أخباركم – أخبارنا/ تقرير فلسطين الميداني
بعد ان كان يغطي الحدث…اصبح الحدث….ففي زحمة الحكايا الموجعة في قطاع غزة، تعيش عائلة الشهيد الصحفي محمود السراج وشقيقه الشهيد رشدي على ذكراهما بعد رحيلهما، فبعد أن جمعتهما علاقة استثنائية في الدنيا، غادر الشقيقان شهيدين وبقيت ذكراهما.
فبعد أن كان محمود ينقل للعالم صور المجازر والدمار، أصبح هو الخبر ولحق بشقيقه الشهيد رشدي، الذي سبقَهُ في قائمة الشهداء، تاركًا خلفه فراغًا في قلوب أحبائه وذاكرة لا تُمحى.
شكّل رحيل رشدي صدمة لشقيقه محمود، وعرف محمود بحبه للجميع وسعيه الدائم لتقديم المساعدة والعون لكل من يحتاجها، كانت روحه المعطاءة وإنسانيته الفياضة صفات بارزة في شخصيته.
وشاء الله أن يختم محمود حياته وهو يمارس عمله الصحفي والإنساني، حيث كان يوثق بعدسته افتتاح مخيم في منطقة شمال غزة برفقة فريق التصوير الخاص بالعمل الخيري، في 15 مارس/ آذار الماضي. واستهدفت طائرات الاحتلال فريق العمل الخيري الذي كان يرافقه محمود في بيت لاهيا شمال قطاع غزة، ما أسفر عن استشهاد 9 مواطنين بينهم صحفيون ومصورون.
أما عن تفاصيل استشهاده، فبعد استهداف طائرة التصوير التي كانا بالقرب منها، نجا محمود وزملاءه مؤقتًا. لكن غدر الاحتلال لم يمهلهم طويلًا، فبينما كانوا يستقلون السيارة بعد انتظار دام ثلث ساعة، استهدفتهم طائرات الاحتلال مجددًا، لتصعد روح محمود إلى بارئها.
وأعلن المكتب الإعلامي الحكومي عن ارتفاع عدد الشهداء الصحفيين منذ بداية حرب الإبادة المستمرة منذ أكثر من 16 شهرًا إلى 211 صحفيا.
من جهة ثانية، أفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين وجمعية نادي الأسير الفلسطيني، بأن محاكم الاحتلال الإسرائيلي العسكرية أصدرت 99 أمر اعتقال إداري (بدون تهمة) بحق أسرى فلسطينيين.
واشارت “شؤون الأسرى” و”نادي الأسير” في بيان أن أوامر الاعتقال الإداري تنوعت بين أوامر جديدة وتجديد لأوامر سابقة، لافتة النظر إلى أن الأوامر الجديدة تراوحت بين 1-6 شهور.
وقالت إن الاحتلال يواصل التصعيد من جريمة الاعتقال الإداري. موضحة: “بلغ عدد المعتقلين الإداريين في سجون الاحتلال حتى بداية نيسان/ أبريل الجاري، 3498 أسيرًا”.
ميدانيا، أصدرت وزارة الصحة الفلسطينية بغزة، امس الثلاثاء، تقريرها الإحصائي اليومي لحصيلة ضحايا العدوان “الإسرائيلي” المتواصل على قطاع غزة.
وقالت وزارة الصحة، إنّ 58 شهيدًا و 213 إصابة وصلوا إلى مستشفيات قطاع غزة خلال الـ24 ساعة الماضية.
ونوّهت إلى أنّ حصيلة الشهداء والإصابات منذ 18 مارس 2025 بلغت 1,449 شهيدا و3,647 إصابة. وأعلنت ارتفاع حصيلة العدوان “الإسرائيلي” إلى 50,810 شهداء و115,688 إصابة منذ السابع من أكتوبر للعام 2023م.
ولليوم الـ23 على خرق اتفاق وقف إطلاق النار، تواصل “إسرائيل” حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة، والوضع ما زال مأساويا في غزة، وأشارت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسيف” امس الثلاثاء، حيث قالت إن “الوضع في غزة يتدهور يومًا بعد آخر لا سيّما مع عدم دخول أيّ مساعدات إلى القطاع منذ 2 مارس الماضي”.
وأشارت المنظمة الدولية، إلى أن “الماء ينفد من غزة والقطاع الصحي منهار والأطفال والعائلات هم من يدفعون الثمن”.
وأفادت مصادر طبية بأن 24 مدنيًا فلسطينيًا ارتقوا وأصيب العشرات في غارات إسرائيلية على قطاع غزة منذ فجر الثلاثاء.
وارتكبت قوات الاحتلال، مساء الثلاثاء، مجزرة جديدة بحق النازحين في جنوبي قطاع غزة، أسفرت عن 6 شهداء بينهم 3 أطفال، بالإضافة لـ 12 إصابة، إثر استهداف خيمة تؤوي نازحين في مواصي القرارة شمال غرب خان يونس.
وشنّت طائرات الاحتلال الحربية، بعد مغرب الثلاثاء، غارة جوية واحدة على الأقل استهدفت خيمة تؤوي نازحين، قرب فش فرش بمواصي خان يونس.
وأُعلن عن شهيد إثر غارة جوية إسرائيلية على عيادة طبية قرب مصلى التوبة في بلدة عبسان الكبيرة شرقي مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة.
واستهدفت غارة جوية إسرائيلية منزلًا مأهولًا في محيط مسجد بلال بن رباح، بمدينة دير البلح وسط القطاع، وأسفرت عن عدة إصابات نُقلت إلى مستشفى شهداء الأقصى.
الثلاثاء، منزلًا في محيط مركز شهداء الزيتون بحي الزيتون جنوب شرقي مدينة غزة. بينما قصف المدفعية الإسرائيلية المناطق الشرقية للمدينة، تزامنًا مع إطلاق نار من الطيران المسير.
وقصفت مدفعية الاحتلال شرق بلدة عبسان الكبيرة شرقي خان يونس، واستهدفت المنازل السكنية في الأحياء الجنوبية لمنطقتي قيزان رشوان والنجار جنوبي المدينة، جنوب قطاع غزة.
وانتشلت الطواقم الطبية، مساء الثلاثاء، جثمان الشهيد حمدي كوارع بعد استهدافه صباحا قرب مفترق ميراج شمال مدينة رفح جنوب قطاع غزة.
وأطلقت قوات الاحتلال، النار بكثافة، في المناطق الشمالية لمخيم البريج، وسط قطاع غزة، بالتزامن مع قصف مدفعي استهدف شمال مخيم النصيرات.
وارتقى ثلاثة فلسطينيين بجروح أصيبوا بها في قصف إسرائيلي سابق على مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة.
واستشهدت الطفلة رنا أحمد أبو طعيمة متأثرة بجراحها إثر قصف سابق على بلدة بني سهيلا شرق مدينة خان يونس، لتلتحق بوالدتها وإخوانها الخمسة، بينما ارتقى محمود الجرجاوي جراء قصف إسرائيلي في محيط موراج جنوب مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة.
واستشهد مواطنان، وأصيب عدد آخر، ظهر الثلاثاء، باستهداف طائرات الاحتلال مجموعة من المواطنين يجمعون الحطب في منطقة الدحدوح بحي تل الهوا جنوب غربي مدينة غزة.
واستهدف قصف مدفعي وإطلاق نار مكثف من آليات الاحتلال شرق مدينة غزة، فيما قصفت طائرات الاحتلال الحربية أرضًا زراعية في حي قيزان النجار جنوب مدينة خان يونس.