أخباركم – أخبارنا / تقرير لبنان الميداني
في سياق متكرر من التصعيد الإعلامي والعسكري، أعلن الجيش الإسرائيلي ان حزب الله، يعمل على إعادة إعمار موقع عسكري تحت الأرض في قلب منطقة سكنية مكتظة في الضاحية الجنوبية لبيروت، وذلك في انتهاك واضح – بحسب الرواية الإسرائيلية – لاتفاق وقف إطلاق النار، في المقابل كشف مسؤول رفيع في حزب الله في الساعات الفائتة، عن استعداد الحزب للحوار مع رئيس الجمهورية جوزاف عون حول سلاحه، شرط الانسحاب الإسرائيلي الكامل من الأراضي اللبنانية.
وتأتي هذه الادعاءات في وقت يتواصل فيه التصعيد الحدودي وتبادل الرسائل بين الجانبين، وسط مساعي جديدة لفتح حوار مع حزب الله حول تسليم سلاحه.
وبحسب الرواية الإسرائيلية، فإن الموقع الذي يدور الحديث عنه هو منشأة تحت الأرض تُستخدم لإنتاج وسائل قتالية، ويقع في حي الشويفات قرب مدرسة وتحت أبنية سكنية.
وتقول تل أبيب أنها استهدفت هذا الموقع في شهر تشرين الثاني الفائت، ضمن ضرباتها الجوية المتكررة في لبنان، وان حزب الله بدأ في الأشهر الأخيرة بمحاولات لإعادة إعماره سرًا.
وجاء في بيان جيش الاحتلال: «هكذا يحاول حزب الله إعمار موقع إنتاج في الضاحية الجنوبية ويُخفي نشاطه عن آلية الرقابة ويكذب على اللبنانيين: خلال تفتيش مفاجئ اختفت الآليات الهندسية، وعادت إلى العمل بعد انتهائه خلافًا لاتفاق وقف إطلاق النار.
وأضاف البيان: «يكشف جيش الدفاع أن حزب الله يحاول خلال الأشهر الأخيرة إعادة إعمار موقع تحت الأرض لإنتاج وسائل قتالية في قلب حي الشويفات في الضاحية الجنوبية، والذي تم إنشاؤه قرب مدرسة وتحت مبانٍ سكنية، وذلك بعد أن تم استهدافه في شهر نوفمبر 2024.
وتابع: «وقد تم نقل المعلومات عن هذه المحاولات في مطلع شهر يناير إلى آلية الرقابة، وبناءً عليه تقرر إجراء تفتيش مفاجئ في الموقع، لكن الصور الجوية أظهرت أن حزب الله، الذي علم مسبقًا بموعد التفتيش، قام بإخلاء الآليات الهندسية التي كانت تعمل في الموقع في اليوم الذي أُجري فيه التفتيش، ثم أعادها بعد انتهائه.
وخلص البيان إلى القول: «هذا النشاط الخطير يعتبر خرقًا سافرًا للتفاهمات بين إسرائيل ولبنان ضمن اتفاق وقف إطلاق النار”.
فيديو الموقع التابع لحزب الله
يذكر أن تقارير غربية أشارت الثلاثاء إلى أن حزب الله يستخدم مرفأ بيروت لتهريب أسلحة بعد العدوان الإسرائيلي عليه. وردت الدولة اليوم الأربعاء على هذه المزاعم. حيث أكد وزير الأشغال العامة والنقل، فايز رسامني، خلال مؤتمر صحافي عقده اليوم عقب جولة تفقدية في مرفأ بيروت، أن “الأمن في المرفأ تحت المتابعة الدقيقة، ولا نقبل بأي كلام إعلامي يشكك بذلك”، مشددًا على أن “العمل في مرفأ بيروت سيُدار بنفس الجدية والقوة التي طُبقت في مطار رفيق الحريري الدولي”.
ميدانيا، أعلن الجيش الاسرائيلي أن مسيرة تابعة لوحداته العسكرية سقطت داخل الاراضي اللبنانية.
ولم يحدد الجيش مكان سقوط المسيرة، إلا أنه أكد أن خللا تقنيا أدى الى سقوطها، وبأن “لا خوف من تسرّب للمعلومات”.
وتشهد الاجواء اللبنانية منذ الظهر تحليقا مكثفا للطيران الحربي الاسرائيلي على علو متوسط. وافيد عصرا عن تحليق مسيرة معادية على علو منخفض فوق مدينة صور ومحيطها، بشكل متواصل.
وسبق ذلك تحليق كثيف للطيران الحربي فوق منطقة جزين وعلى علو منخفض. كما اغارت مسيرة معادية على محيط المدرسة الرسمية في بلدة راميا.
وكانت قد شنّت الطائرات الحربية الإسرائيلية غارة مساء الثلاثاء استهدفت مبنى الجوهري في بلدة حوش تل صفية، الواقعة غرب مدينة بعلبك، وذلك بعد توجيه تحذير مسبق من الجيش الإسرائيلي قبل نحو 15 دقيقة من القصف، دعا فيه السكان إلى إخلاء المبنى.
وأفادت المعلومات بأن صاحب المبنى، وبعد تلقيه التحذير، أطلق قذيفة من نوع B7 في محاولة لإبعاد المدنيين عن الموقع المستهدف.
لاحقًا، نفّذت المقاتلات الإسرائيلية الغارة الجوية على المبنى دون أن تسفر عن إصابات بشرية. وقد توجهت فرق الدفاع المدني فورا إلى مكان القصف، حيث بدأت بتأمين المنطقة وتقييم الأضرار.
كما سُجّل قصف جوي إسرائيلي آخر استهدف منطقة العين في بعلبك.
وفي وقت لاحق، ادّعى المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، عبر منصة “إكس”، أن “طائرات سلاح الجو الإسرائيلي نفّذت غارة جوية في منطقة البقاع، استهدفت مستودع أسلحة تابعًا لمنظومة الدفاع الجوي لحزب الله”. وأضاف أن “وجود هذه الوسائل القتالية في تلك المنطقة كان يُشكّل تهديدا لإسرائيل، ويمثل خرقا صارخا للتفاهمات القائمة بين إسرائيل ولبنان”.