أخباركم – أخبارنا/ تقرير فلسطين السياسي
تبنى الاتحاد البرلماني الدولي، امس الأربعاء، بالإجماع قرار حل الدولتين، والذي يعترف بحق الشعب الفلسطيني غير القابل للتصرف في تقرير مصيره.
وتطرق القرار للكارثة الإنسانية التي تسببت بها الإبادة الجماعية في قطاع غزة، وللرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية القاضي بعدم قانونية الاحتلال الاسرائيلي للأرض الفلسطينية، كما يطالب بتعزيز دور وكالة غوث وتشغيل اللاجئين “الأونروا” ودعمها.
ورحب نائب رئيس المجلس الوطني لدولة فلسطين، رئيس الوفد الفلسطيني موسى حديد بالقرار، وأكد في تعقيبه أمام الجمعية العامة للاتحاد البرلماني الدولي، أنه وبالرغم من أن القرار يمهد لإنهاء الاحتلال، إلا أنه يجب أن يتضمن ضرورة فرض العقوبات الاقتصادية على إسرائيل القوة القائمة بالاحتلال، ووقف تزويدها بالسلاح والمعدات العسكرية، وإنهاء التعامل العسكري معها، وإنهاء احتلالها وإدانة جرائمها، وعدم المساواة بين المستعمر والشعب الواقع تحت الاحتلال.
يشار إلى أن وفد فلسطين، وبالتعاون مع برلمانات الدول العربية والإسلامية والأفريقية، والدول الصديقة، استطاعوا التصدي لكافة التعديلات المجحفة التي حاول الوفد الإسرائيلي، وبعض برلمانات الدول الحليفة والمساندة لقوة الاحتلال إدخالها على القرار.
وتتمثل التعديلات تنكر استخدام الاحتلال للتجويع كوسيلة حرب من أجل الضغط على شعبنا وتهجيره من أرضه، ومهاجمة وكالة الأونروا وشعبنا ووصمهما بالإرهاب، علما أن الوفد الاسرائيلي تغيب عن الجلسة، وأن الولايات المتحدة الأميركية ليست عضوا في الاتحاد.
في المقابل، قدم محامون بريطانيون يمثلون حماس امس دعوى قانونية إلى وزير الداخلية البريطاني للطعن في تصنيف الحركة كـ “جماعة إرهابية” ودعوا إلى إلغاء هذا التصنيف.
ويطالب المحامون المملكة المتحدة بالاعتراف بحماس كحركة مقاومة فلسطينية تسعى لتحقيق تقرير المصير. ويتولى الدكتور موسى أبو مرزوق، رئيس العلاقات الدولية والمكتب القانوني في المكتب السياسي، إدارة ملف الدعوى القضائية.
وبحسب وسائل إعلام، فإن فهد أنصاري، مدير شركة “ريفر واي” للمحاماة، التي تقود الطعن؛ مع محامين آخرين بينهم دانيال غروترز، وفرانك ماغينيس، قدموا طلبا من 106 صفحة إلى وزيرة الداخلية، إيفيت كوبر، يوم الأربعاء الماضي، قالوا في ملخصه إن قرار عام 2021 “سعى بوضوح إلى تحقيق أهداف سياسية من قبل وزير في الحكومة متواطئ سياسيا”. وشدد المحامون المشاركون في القضية على أن حماس لم تدفع لهم أو للخبراء والمحامين الذين قدموا الأدلة اللازمة، إذ يحظر قانونا تلقي أموال من جماعة مصنفة كمنظمة إرهابية.
من جهة ثانية، أفادت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية مساء امس الأربعاء، بأن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمهل رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو، إسبوعين أو ثلاثة لإنهاء الحرب في غزة.
وقالت الصحيفة العبرية، إنه وبعد يوم واحد من اجتماعه في البيت الأبيض مع دونالد ترامب، اختار رئيس الوزراء نتنياهو تسليط الضوء على التصريحات التي أدلى بها الرئيس الأمريكي بشأن الطريقة التي يتعامل بها مع قضية الرهائن الـ59 الذين لا يزالون محتجزين لدى حماس في غزة.
وبحسب المصادر ذاتها، فإن انتهاء الحرب لا يعني بالضرورة التوصل إلى حل شامل لقضية المخطوفين.
وأصدر مكتب نتنياهو بيانًا باسم “مسؤول رفيع المستوى” مساء، الأربعاء جاء فيه أن، “الرئيس ترامب يدعم تمامًا السياسة التي يقودها رئيس الوزراء لهزيمة حماس وممارسة الضغط العسكري عليها لإطلاق سراح رهائننا. إن الضغط السياسي الذي تمارسه الولايات المتحدة على الوسطاء، إلى جانب الضغط العسكري الإسرائيلي، يُقرّبان إمكانية التوصل إلى اتفاق”.
لكن في تصريحات الرجلين يوم الاثنين، والتي اتسمت بشكل رئيسي بخطة واشنطن لإجراء محادثات مباشرة مع إيران بشأن القضية النووية، قال الرئيس الأمريكي: “نحن نحاول التوصل إلى إطلاق سراح جميع الرهائن. أريد أن أرى نهاية للحرب وآمل أن يحدث ذلك قريبًا”.
وصرح نتنياهو قبل عودته إلى إسرائيل: “نظر إلي الرئيس وقال للصحافيين هناك: هذا الرجل يعمل
في سياق متصل، أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الأربعاء، أن بلاده قد تعترف بدولة فلسطين خلال الأشهر المقبلة. وأشار ماكرون، إلى أن ذلك قد يكون خلال مؤتمر دولي حول حل الدولتين في يونيو/حزيران المقبل.
جاء ذلك في مقابلة مع قناة “فرانس 5” عقب زيارته لمصر والتي استمرت يومين. وقال ماكرون “يتعين علينا أن نتحرك نحو الاعتراف بفلسطين ويمكننا أن نصل إلى ذلك في الأشهر المقبلة”.
وأشار إلى أن فرنسا ستترأس مع السعودية مؤتمرا دوليا حول حل الدولتين في حزيران/يونيو المقبل.
من جهته، أعرب الرئيس الإندونيسي برابوو سوبيانتو، الأربعاء، عن استعداد بلاده لاستقبال نحو ألف فلسطيني بشكل مؤقت في المرحلة الأولى، مع منح الأولوية للجرحى.وقال برابوو، إن بلاده مستعدة لاستقبال نحو ألف فلسطيني في المرحلة الأولى، مع إعطاء الأولوية للجرحى.
وأضاف: “نحن مستعدون لإرسال طائرات لإحضارهم إلى هنا”. وأشار برابوو، إلى أن الفلسطينيين سيبقون في البلاد مؤقتا ريثما يتعافون.
وتابع: “نحتاج أولا إلى الحصول على موافقة جميع الأطراف. ولهذا السبب سأعقد اجتماعات مع قادة المنطقة”. كما لفت برابوو، إلى أن هذه الخطة سيتم مناقشتها أيضا مع الإدارة الفلسطينية.
انسانيا، نفدت تقريبا جميع المواد الغذائية التي تم تخزينها خلال وقف إطلاق النار في بداية العام. بعد 6 أسابيع من قطع إسرائيل جميع الإمدادات عن سكان قطاع غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة.
وقالت وكالات إغاثة كانت تقدم وجبات الطوارئ إنها ستضطر إلى التوقف خلال أيام ما لم تتمكن من إدخال المزيد من الأغذية.
وكان برنامج الأغذية العالمي يوفّر إمدادات الخبز في 25 مخبزا في قطاع غزة، لكن جميع هذه المخابز باتت مغلقة الآن وستضطر المنظمة قريبا إلى وقف توزيع عبوات المواد الغذائية بحصص مخفضة.
كما أفاد المتحدث باسم بلدية غزة حسني مهنا الأربعاء، بأن مدينة غزة تعاني أزمة عطش بعد توقف خط مياه “ميكروت” الذي يغذي 70% من احتياجات المدينة. مشيرا إلى أن إسرائيل تسببت في انقطاع مياه شركة “ميكروت” عن الخط الرئيسي المغذي لها والواقع في حي الشجاعية شرق مدينة غزة، حيث ينفذ الجيش عملية عسكرية بدأها الخميس.