أخباركم ـ أخبارنا
أكدت مصادر رسمية أن رئيس الجمهورية جوزاف عون سيبدأ قريباً حواراً مباشراً مع حزب الله لبحث مسألة سلاحه.
ولفتت إلى “أن رئيسي الجمهورية والنواب نبيه اتّفقا خلال لقائهما منذ يومين على هذا الحوار”.
أوضحت المصادر لـــ “العربية نت” و”الحدث نت” أن “الحوار سيكون مباشراً مع الحزب ومحصوراً فقط بالسلاح، على أن يُصبح شاملاً لبحث مسألة كل السلاح غير الشرعي (بما فيها السلاح الفلسطيني)، وذلك ضمن استراتيجية الأمن الوطني التي طرحها رئيس الجمهورية بخطاب القسم”.
وأشارت إلى أن “لا مهلة زمنية لحسم مسألة سلاح حزب الله والسلاح الفلسطيني”.
لكن مصادر حزب الله اعتبرت “أن طرح النقاش بمسألة سلاح حزب الله بهذا الشكل الإعلامي المركّز هدفه جعل المشكلة في دور السلاح”. وقالت “المشكلة ليست بالسلاح وإنما في الاحتلال الإسرائيلي، ومن يتكلّم عن موضوع السلاح يتناسى الخطر الإسرائيلي واعتداءاته المستمرة وما نصّ عليه القرار 1701 لجهة مزارع شبعا والحدود”.
وقالت أن “من يتحدّث عن السلاح في وقت يتجاهل هذه الحقائق، يخدم مصلحة إسرائيل”.
وأشارت إلى أنه “طالما هناك احتلال وعدم التزام بالاتّفاق الذي رعته الولايات المتحدة فمن حقنا المشروع كشعب لبناني الدفاع عن أنفسنا”.
ورأت المصادر أن “سلاح حزب الله لم ينشأ إلا بسبب عدم قدرة لبنان طيلة صراعه مع إسرائيل وعدم السماح له بالدفاع عن حقوقه”.
وقالت أنه “لا مشكلة بين الحزب وكل أركان الدولة، خصوصاً مع رئيس الجمهورية”، مضيفة “نحن نتحاور بدقّة لأننا جميعاً نتوخى مصلحة لبنان”. حنكش: السلاح ليس بحاجة للحوار وتعليقًا على موضوع سحب سلاح حزب الله، أكد عضو كتلة “الكتائب” النائب الياس حنكش أن اتفاق وقف إطلاق النار واضح والرئيس نبيه بري شارك في صياغته ووزراء حزب الله في الحكومة وقعوا عليه وبالتالي الموضوع لا يحتاج لحوار.
وقال في حديث لــ “صوت لبنان”: ” رئيس الجمهورية سيجد الاطار المناسب لسحب السلاح بدءًا من جنوب الليطاني ولكن الامر لا يحتاج لحوار إنما تطبيق للقرار، والحوار الذي طالب به رئيس الكتائب للمصارحة والمصالحة يجب أن يتزامن مع سحب السلاح الذي يجب أن يكون بالتنسيق بين الجيش وحزب الله لتطبيق القرار 1701″. برو: السلاح والمقاومة قوة للبنان أكد عضو كتلة “الوفاء للمقاومة” رائد برو أنه في ظل وجود الاحتلال الاسرائيلي المستمر والاعتداءات وغياب القدرة الدولية على فرض تطبيق القرار 1701 فإن تقديره الشخصي أن السلاح والمقاومة هما جزء من قوة لبنان.
وقال في حديث للـLBCI: “لا مصلحة للبلد حاليا بفتح هذا النقاش قبل تطبيق القرار 1701”.
أضاف: “في المرحلة المقبلة، نحن منقتحون على أي نقاش في البلد تحت مظلة الاستراتيجية الدفاعية وتحت مظلة الأمن الاستراتيجي”.
وردا على سؤال حول ما اذا “حزب الله” يفضل طاولة حوار موسعة أو ثنائية مع رئيس الجمهورية، قال: “صاحب الطرح رئيس الجمهورية وهو لم يحدد شكل الطاولة وتفاصيلها واعطاء الرأي قبل وضوح الأمور سابق لأوانه”.
وعن الطرح الذي يتحدث عن تسليم تدريجي للسلاح، قال: “بشكل تدريجي أو غير تدريجي في المرحلة الأولى غير منطقي، أما في المرحلة المقبلة فنحن منفتحون على مناقشة كل أوراق القوة للبلد وامكانية الاستفادة منها بالشكل الذي يتفق عليه جميع اللبنانيين”.