أخباركم – أخبارنا
بعد تأكيد مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، أمس، أن دول الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي تدرس إرسال قوات إلى أوكرانيا بعد التوصل إلى هدنة، خرجت موسكو محذّرة من مغبة مثل هذه الخطوة.
فقد اعتبر أليكسي بوليشوك، مدير إدارة رابطة الدول المستقلة الثانية في وزارة الخارجية الروسية، أن “المناقشات الفرنسية البريطانية الجارية حول إرسال قوات ردع إلى أوكرانيا تمثل استعدادًا لتدخل أجنبي”. وأكد أن “المفاوضات بشأن تشكيل ما يُعرف بقوات الردع، والتي تقودها حاليًا فرنسا وبريطانيا ضمن تحالف الراغبين، تُعد في الواقع استعدادًا لتدخل أجنبي”.
“ليست مطروحة حاليًا”
كما شدد في تصريحات لوكالة “سبوتنيك” اليوم الجمعة على أن “مسألة حفظ السلام ليست مطروحة حاليًا على جدول الأعمال، فوفقًا للممارسات الدولية، يُعد تحقيق تسوية سلمية أو وقف إطلاق نار مستدام شرطًا أساسيًا لنشر قوات حفظ سلام”.
اتهامات لكييف
إلى ذلك، اتهم بوليشوك كييف برفض الانخراط في عملية السلام، مشيرًا إلى أنها “تعرقل حتى العمل بموجب وقف مؤقت للضربات على المنشآت الحيوية للطاقة”.
“تورط مباشر للناتو”
من جانبه، شدد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أمس، على أن نشر قوات أوروبية على الأراضي الأوكرانية لن يُعتبر حربًا هجينة، بل تورطًا مباشرًا لحلف شمال الأطلسي “الناتو” في الصراع مع روسيا.
في السياق ذاته، كشفت مصادر بريطانية أن بريطانيا تدرس إرسال قوات إلى كييف لمدة خمس سنوات لدعم أي اتفاق سلام محتمل، على أن تساعد هذه القوات في تدريب وإعادة تشكيل الجيش الأوكراني، وفق ما نقلته صحيفة “التلغراف”.
تأتي هذه التصريحات في وقت تسعى فيه الولايات المتحدة إلى وقف الحرب المستمرة منذ شباط/ فبراير 2022، عبر لقاءات عقدت في السعودية الشهر الماضي، أفضت إلى وقف مؤقت للهجمات المتبادلة على منشآت الطاقة.
لكن موسكو وكييف تبادلتا خلال الأيام الأخيرة الاتهامات بشأن استمرار تلك الهجمات على البنية التحتية للطاقة.
