أخباركم – أخبارنا
فيما يُرتقب انطلاق المحادثات بين إيران والولايات المتحدة غداً السبت في سلطنة عُمان، وسط غموض حول ما إذا كانت مباشرة أم غير مباشرة، أكدت وزارة الخارجية الإيرانية أنها ستمنح فرصة للدبلوماسية.
وأوضح المتحدث باسم الخارجية، إسماعيل بقائي، في منشور على منصة “إكس” اليوم الجمعة، أن بلاده ستمنح هذه المحادثات “فرصة حقيقية”، مشدداً على أن “طهران لن تستبق أي شيء، إنما تنوي تقييم نوايا الطرف الآخر” قبل الرد لاحقاً.
وأضاف أن على الولايات المتحدة أن تُقدّر هذا القرار الذي اتخذته طهران رغم التوتر القائم بين البلدين.
من جانبها، أوضحت مديرة المكتب الصحافي في وزارة الخارجية الأميركية، تامي بروس، مساء أمس الخميس، أن اللقاء المرتقب قد يكون “خطوة أولى جيدة لاختبار جدية موقف طهران”، وقالت في مؤتمر صحافي: “هذه خطوة أولى جيدة لمعرفة ما إذا كان الإيرانيون جادين”.
وفيما يتعلق بطبيعة هذه المحادثات، أعلن وزير الخارجية الأميركي، ماركو روبيو، أنها ستكون مباشرة بين المبعوث الأميركي الخاص للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، وقيادي إيراني رفيع لم يسمه.
في المقابل، أكد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، أمس، أن المفاوضات ستُجرى عبر وسطاء وليس بشكل مباشر، وهو الموقف ذاته الذي كرره وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي في وقت سابق.
وكانت إيران قد أعلنت الأسبوع الماضي أنها ردت على رسالة بعث بها الرئيس الأميركي دونالد ترامب مطلع مارس الماضي بشأن التفاوض حول اتفاق نووي جديد، مشيرة إلى استعدادها لإجراء مفاوضات غير مباشرة بشأن برنامجها النووي ورفع العقوبات، عبر دولة ثالثة.
وكان الرئيس الأميركي ترامب قد صرّح سابقاً أنه يعتقد أن إيران مستعدة للدخول في “محادثات مباشرة لكنها خائفة”، ملوحاً في الوقت ذاته بالخيار العسكري في حال رفضت طهران التفاوض. ورداً على هذا التهديد، قال المرشد الإيراني علي الخامنئي إن الرد الإيراني على أي اعتداء خارجي “سيكون بضربة مماثلة وشديدة”.
