أخباركم – أخبارنا
شدد رئيس الحكومة السابق نجيب ميقاتي على أهمية إبقاء انتخابات المجلس البلدي في طرابلس واتحاد بلديات الفيحاء بمنأى عن الاصطفافات السياسية، داعياً إلى تشكيل لوائح متجانسة تتقدّم إلى الاستحقاق ببرامج إنمائية واضحة، على أن يقتصر الدعم السياسي على ما بعد الانتخابات، تجنّباً لأي انقسامات داخل المدينة، لا سيما بعد تأجيلات متكررة ألحقت أضراراً كبيرة بالعمل البلدي.
ولفت الى أن “الانتخابات البلدية والاختيارية المقبلة تشكل فرصة حقيقية لانطلاقة ورشة النهوض بالمدن والبلدات اللبنانية، ويجب العمل على تثميرها من خلال تشكيل لوائح متجانسة تخوض الانتخابات وفق قواعد الإنماء، وبعيداً عن التجاذبات السياسية التي عطّلت العديد من المجالس البلدية السابقة”.
وأشارميقاتي إلى أن مجلس النواب يناقش الأسبوع المقبل مجموعة من الاقتراحات والإصلاحات المرتبطة بقانون الانتخاب، مؤكداً أن تحسين صحة التمثيل مسألة أساسية، لكن الأهم في هذه المرحلة هو إنجاز الاستحقاق بموعده بعدما انطلقت ورشته الإدارية، محذّراً من أن توقيت بعض الطروحات أوجد علامات استفهام، لم تُبدّدها تنصّلات الحكومة.
في الشأن السياسي، رأى ميقاتي أن الأوضاع مرهونة بنتائج المحادثات الأميركية – الإيرانية نظراً لتأثيرها المباشر على لبنان والمنطقة، لكنه شدّد على أن هذا الانتظار لا يجب أن يشكّل ذريعة لتعطيل الإصلاحات الداخلية التي أعلن عنها رئيس الجمهورية في خطاب القسم، والتي ينبغي مواكبتها حكومياً عبر تعيينات إدارية شاملة وسنّ القوانين الإصلاحية المطلوبة.
كما اعتبر أن من الضروري تكثيف الجهود الدبلوماسية لمواجهة الخروقات الإسرائيلية المستمرة في الجنوب، والمضي قدماً في حلّ النقاط الحدودية العالقة لضمان الانسحاب الإسرائيلي من المواقع المحتلة واستعادة الأسرى اللبنانيين.
وفي ما يتعلّق بملف السلاح، أعرب ميقاتي عن تفاؤله بما نُقل عن رئيس الجمهورية لجهة “إبداء حزب الله الكثير من الليونة والمرونة في التعاون ضمن خطة زمنية”، معتبراً أن هذه المقاربة تؤكد أن الملف على طريق المعالجة السليمة، بعيداً عن المزايدات التي تعمّق الانقسامات.
وختم مؤكداً أن لبنان دخل مرحلة جديدة بعد الحرب في الجنوب، تتطلب تعاطياً مسؤولاً مع تداعياتها، وتطبيق القرارات الدولية، وتفعيل التواصل مع المجتمع الدولي للضغط على إسرائيل لوقف عدوانها والامتثال لالتزاماتها.