أخباركم – أخبارنا/ تقرير فلسطين الميداني
بعد 40 يوما من الحزن والأسى عاشتها عائلة الشاب يوسف الاسمر إثر إعلان استشهاده برصاص القوات الإسرائيلية، تلقت العائلة اتصالا هاتفيا أعاد لها الأمل بنجاته وبقائه على قيد الحياة.
ففي التاسع عشر من شباط الماضي، حاصرت قوة إسرائيلية خاصة، منزلا في مخيم الفارعة جنوب طوباس، وبداخله 3 شبان، ودارت اشتباكات مسلحة بين القوة والشبان الثلاثة، انتهت بإعلان الاحتلال استشهاد المقاومين، وعلى إثر ذلك، أبلغت هيئة الشؤون المدنية (الارتباط الفلسطيني) وزارة الصحة باستشهادهم واحتجاز جثامينهم.
وقبل أسبوع، تلقت زوجة الأسمر اتصالا من شخص يتحدث عربية ركيكة، أبلغها بأن زوجها حي يرزق وأنه يتلقى العلاج في مستشفى “رمبام” الإسرائيلي في حيفا، لينقلب حزن عائلته فرحا وتعود البسمة إلى وجوهها.
عل هذه البسمة تدوم على الشعب الذي عانى ويعاني منذ 80 عاما…
في سياق آخر، دان المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان التصعيد الخطير في سياسة الهدم الإسرائيلية في الضفة الغربية وشرق القدس.
وقال ان الاحتلال نفذ 15 عملية هدم، ودمر 24 منزلا و58 منشأة في غضون 10 أيام فقط اي ما مجموعه 97 منزلا ومنشأة.
ميدانيا، لا زالت الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة متواصلة بوحشية تزامناً مع استهدافات مكثفة، على الأهالي والمدنيين في جميع مناطق قطاع غزة لليوم الـ26 على التوالي، بعد هدنة هشة انقلب عليها بنيامين نتنياهو مُستئنفاً الحرب.
ومنذ فجر امس الجمعة، ارتقى 15 شهيداً جراء الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة، من بينهم 10 شهداء من عائلة واحدة “الفرا”، بعد ارتكاب الاحتلال مجزرة بشعة بحقهم.
وبلغ عدد الشهداء 1542 شهيداً و3940 إصابة منذ استئناف سلطات الاحتلال الإسرائيلي حرب الإبادة على غزة في 18 مارس/ آذار المنصرم، وفق بيان لوزارة الصحة اليوم الجمعة.
وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي في ساعات الصباح عن خارطة نزوح قسري جديدة، في عدة مناطق بحي الشجاعية شرق مدينة غزة.
وارتكبت قوات الاحتلال المزيد من جرائم الإبادة الجماعية والمجازر بحق المدنيين والنازحين والعائلات الفلسطينية؛ ما رفع محصلة الشهداء منذ 18 آذار الماضي إلى 1522 مدنيًا، بينما أصيب 3834 آخرين بجروح متفاوتة.
واستشهد 4 فلسطينيين وأصيب آخرون في غارة إسرائيلية استهدفت فلسطينيين في شارع النزاز بحي الشجاعية شرق مدينة غزة.
واستشهدت ظهر اليوم الجمعة الطفلة شام أبو عون التي بُترت يدها في قصف منزل عائلتها في حي الشجاعية شرق مدينة غزة.
ووصلت إصابة إلى مستشفى الأوروبي بخانيونس جراء إصابته بشظايا مدفعية الاحتلال الإسرائيلي داخل بلدة خزاعة شرقي مدينة خانيونس.
وارتقى ثلاثة شهداء بعد قصف بوابة مدرسة معاوية بن أبي سفيان في منطقة العطاطرة غرب بيت لاهيا شمال القطاع، بينما استشهد مواطن وأصيب آخرون في غارة إسرائيلية على منزل لعائلة “البنا” في جباليا البلد شمالاً.
واستشهد مواطن وأصيب فلسطينيون في قصف إسرائيلي استهدف منطقة المواصي غرب مدينة رفح.
وكثفت مدفعية الاحتلال استهدافها بشكل متواصل حي السلام جنوب مدينة خانيونس جنوب القطاع، كذلك شرق حيي التفاح والشجاعية في مدينة غزة.
من جهة ثانية، خاض مقاومون فلسطينيون فجر الجمعة، اشتباكات مسلحة عنيفة مع قوات الاحتلال “الإسرائيلي” خلال اقتحامها مدينة نابلس، تزامنا مع حملة اعتقالات ومداهمات جديدة في مناطق متفرقة بالضفة الغربية.
وأفادت مصادر صحفية، بأن مقاومين اشتبكوا مع قوات الاحتلال خلال اقتحامها البلدة القديمة، وأمطروا الجنود الإسرائيليين بزخات كثيفة من الرصاص الحي. واقتحمت قوات الاحتلال مدينة نابلس من الجهة الشمالية نحو البلدة القديمة، وسط انتشار واسع داخلها ومحيطها، ومداهمة عددا من المحال التجارية، واندلاع مواجهات وسط إطلاق للرصاص والغاز المسيل للدموع.
واعتقلت قوات الاحتلال الأسير المحرر مهند راغب صلاح، بعد اقتحام منزله في قرية برقة شمال نابلس، إلى جانب اعتقال الشاب فارس بني شمسة من بلدة بيتا، والمحرر محمود عامر نصار من بلدة مادما.
في غضون ذلك، نفذت قوات الاحتلال حملة اعتقالات في مدينة طولكرم، وداهمت قوات الاحتلال عددا من منازل المواطنين في عزبة الجراد وضاحية ذنابة في طولكرم، أثناء تنفيذها عمليات الاعتقال.
وفي وقت سابق، اقتحمت قوات الاحتلال بلدة كفر اللبد شرق طولكرم، ودفعت بعدد من الآليات العسكرية برفقة مدرعتين من نوع “إيتان” وجابت شوارع وأحياء البلدة، وسط انتشار لفرق المشاة تحديدا في حارة المدورة. واعتقلت قوات الاحتلال والدة وشقيق المطارد عبد الله جلامنة من جنين، للضغط عليه لتسليم نفسه. واقتحمت قوات الاحتلال بلدة السيلة الحارثية غرب جنين، وانتشرت في شوارع البلدة وسط تحليق للطائرات المسيرة. وأحدث جنود الاحتلال خرابا في بوابة المدرسة الثانوية عند مدخل البلدة، وداهموا منزلا قرب المدرسة، وعاثوا بمحتوياته وحطموا أبوابه الداخلية.
ومساء أمس، اعتقلت قوات الاحتلال ثلاثة شبان من محيط مخيم جنين، بعد اقتحام حي “خلة الصوحة” ومداهمة عددا من منازل المواطنين وتفتيشها. جاء ذلك خلال العدوان المتواصل على مدينة ومخيم جنين منذ أكثر من 80 يوما، والذي أسفر عن استشهاد 38 مواطنين اثنين منهم برصاص أجهزة السلطة.
وكان ثلاثة فلسطينيين قد أصيبوا جراء اعتداء قوات الاحتلال عليهم بالضرب المبرح، خلال اقتحامها مدينة البيرة. واقتحمت قوات الاحتلال حي سطح مرحبا في مدينة البيرة، وداهمت عدة منازل، واعتدت على ثلاثة مواطنين بالضرب المبرح، ما أدى إلى إصابتهم بجروح ورضوض، وتم نقلهم من قبل طواقم إسعاف الهلال الأحمر الفلسطيني إلى المستشفى.