أخباركم – أخبارنا/ تقرير فلسطين السياسي
قدمت الحكومة الإسرائيلية ردها الأخير على اقتراح الوساطة المصرية بشأن صفقة جديدة لإطلاق سراح الرهائن ووقف إطلاق النار في غزة، بحسب مسؤول إسرائيلي كبير.
وقال مسؤول إسرائيلي كبير لموقع “واللا” العبري امس الجمعة، إن الرد الإسرائيلي الذي وافق عليه نتنياهو يتضمن استعدادا لإبداء قدر من المرونة بشأن عدد الرهائن الذين سيتم إطلاق سراحهم، وقال مسؤول إسرائيلي إن الولايات المتحدة أوضحت لحماس أنه إذا وافقت على اتفاق فإنها ستضمن فتح مفاوضات جادة لإنهاء الحرب.
وأضاف تحاول مصر والولايات المتحدة صياغة مقترح وساطة يكون مقبولا من جانب كل من إسرائيل وحماس، وقال مسؤولون إسرائيليون إن هناك تقاربا في المواقف بين إسرائيل ومصر، لكن لا يزال من غير الواضح ما إذا كانت حماس ستوافق على المرونة وقبول اقتراح يتضمن إطلاق سراح أكثر من خمسة رهائن أحياء.
في المقابل، قال مصدر قيادي في حماس: ان حماس لم تتلق أي عروض جديدة لوقف إطلاق النار. واضاف ان الحركة وافقت على آخر مقترح تسلمته من الوسطاء وأعلنت ذلك بوضوح قبل عيد الفطر. واكد ان الحركة منفتحة على أي مقترحات جديدة من شأنها تحقيق وقف لإطلاق النار وانسحاب الاحتلال.
وكان اقتراح الوساطة المصرية الذي تم نقله إلى إسرائيل قبل أيام قليلة، يتضمن إطلاق سراح ثمانية رهائن أحياء وعدد مماثل من الرهائن المدنيين، مقابل وقف إطلاق النار لمدة تتراوح بين 40 و50 يوماً، والإفراج عن مئات السجناء الفلسطينيين، واستئناف نقل المساعدات الإنسانية إلى غزة، وانسحاب قوات جيش الدفاع الإسرائيلي إلى المواقع التي كانت فيها قبل استئناف القتال في 17 مارس/آذار.
“نحن الآن بحاجة إلى الدخول في مفاوضات حقيقية بشأن تفاصيل الصفقة”. وقال المسؤول الإسرائيلي “لن يكون الأمر سهلا وسيتطلب الأمر المزيد من التنازلات من إسرائيل، ولكن هناك فرصة للتوصل إلى اتفاق يؤدي إلى إطلاق سراح المزيد من الرهائن”.
وفي إطار المفاوضات التي جرت في الأيام الأخيرة، نقل مبعوث البيت الأبيض ستيف ويتكوف رسالة إلى حماس عبر وسطاء مصريين، مفادها أنه إذا وافقت حماس على المضي قدماً في صفقة تؤدي إلى تجديد وقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن، فإن الولايات المتحدة ستضمن دخول إسرائيل في مفاوضات جادة لإنهاء الحرب.
وتعهد الأميركيون أيضاً بإصدار بيان عام حول هذا الأمر في حال نجاح الاتفاق.
ويصل وفد من حركة حماس برئاسة خليل الحية إلى القاهرة اليوم السبت، للتفاوض بشأن مبادرة الوساطة المصرية.
وصرّح الرئيس الأميركي دونالد ترامب الخميس، بأنه يتم “تحقيق تقدّمٍ بشأن استعادة الرهائن في غزة”.
من جهتها، قالت الخارجيّة الأميركيّة إنّ العمل مستمرّ لوقف القتال في غزة والتأكد من حماية المدنيين، وإيجاد حل جدّي.
وجددت التأكيد على أن الولايات المتحدة تقف بثبات إلى جانب “إسرائيل” في سعيها لإعادة “الرهائن” وهزيمة حماس.
في سياق متصل، أكد مؤتمر مجموعة الاتصال حول غزة المنعقد في أنطاليا التركية رفضه تهجير الفلسطينيين، داعيا إلى إقامة دولة فلسطين على حدود عام 1967.
وجاء في أبرز محاور المؤتمر الصحفي عقب اجتماع مجموعة الاتصال بشأن غزة: الأولوية المطلقة هي لوقف إطلاق النار، ضرورة إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، ضرورة العمل على إعادة الإعمار في قطاع غزة، رفض قاطع لتهجير الفلسطينيين، إقامة الدولة الفلسطينية على حدود 67 لتأسيس السلام والاستقرار في كل المنطقة، دعوة الدول المختلفة للاعتراف بالدولة الفلسطينية، ضرورة توحيد المؤسسات في غزة والضفة الغربية تحت إدارة واحدة.
ومن جهته، قال وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان إن المملكة تؤكد رفضها القاطع لأي طرح يتعلق بتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة.
وطالب الوزير السعودي بالعودة الفورية إلى اتفاق وقف إطلاق النار في غزة وإعادة تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار.
وأضاف: “نؤكد رفضنا القاطع لأي فكرة لترحيل أو طرد الفلسطينيين من أرضهم، تحت أي مسمّى لهذا الترحيل، وإذا أجبر الفلسطينيون على مغادرة أراضيهم بسبب القصف الشديد هو طرد إجباري وليس طوعي، وهوأمر مرفوض تماماً بالنسبة لنا”.
في سياق آخر، أدى عشرات آلاف الفلسطينيين، صلاة الجمعة في المسجد الأقصى المبارك وباحاته، رغم القيود المشددة والإجراءات التي تفرضها شرطة الاحتلال الإسرائيلي.
وأفادت مصادر محلية بتوافد مئات المواطنين عبر حواجز الضفة الغربية، ومن قرى وضواحي مدينة القدس؛ لأداء صلاة الجمعة في المسجد المبارك.
وفي السياق، استدعت مخابرات الاحتلال خطيب المسجد الأقصى المبارك محمد سليم بعد دعائه لغزة في خطبة صلاة الجمعة اليوم.
وفي تصريح سابق، دعت حركة “حماس” الأمة العربية والإسلامية للذود عن الأقصى ونصرته بكلّ السبل الممكنة، في ظل هذه المرحلة الحسّاسة التي يصعّد فيها الاحتلال من مخططاته التهويدية الخطيرة.
وجددت دعوتها لأهالي القدس والضفة والداخل المحتل إلى الحشد والنفير والرباط، والتواجد المكثف في باحات المسجد الأقصى، لإفشال مخططات المستوطنين، ومنع أيّ محاولة لإدخال القرابين أو أداء الطقوس التلمودية.