أخباركم – أخبارنا
مع بدء المفاوضات الأميركية – الإيرانية اليوم، صدر عن المسؤولين الإيرانيين أكثر من مؤشر يوحي بإمكانية الشروع في مفاوضات مباشرة مع الأميركيين، في حين أشار مسؤول إيراني الى وكالة رويترز بأن السيد الخامنئي منح وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي الصلاحيات الكاملة في المحادثات مع واشنطن، مما يؤكد بأن ايران تظهر موقفاً مغايراً لما سبق واعلنته سابقا.
وفي هذا السياق، قال مسؤول إيراني آخر أن مدة المحادثات التي ستقتصر على القضية النووية، ستعتمد على جدية الجانب الأميركي وحسن نواياه.
من المقرر أن تعقد إيران والولايات المتحدة محادثات رفيعة المستوى في سلطنة عمان اليوم السبت بهدف إطلاق مفاوضات جديدة بشأن البرنامج النووي الإيراني الذي يشهد تقدماً سريعاً، في حين هدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بعمل عسكري إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق.
وأفادت وسائل إعلام إيرانية بوصول وفدين إيراني وأميركي إلى مسقط. وذكرت وكالة الجمهورية الإسلامية الإيرانية للأنباء أن وزير الخارجية عباس عراقجي الذي يرأس الوفد الإيراني وصل إلى مسقط.
ويتولى مبعوث الرئيس الأمريكي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف إدارة المحادثات من الجانب الأمريكي.
وتتعامل طهران مع المحادثات بحذر وتشك في إمكانية أن تؤدي إلى اتفاق، كما أنها متشككة تجاه ترامب الذي هدد مرارا بقصف إيران إذا لم توقف برنامجها النووي.
وفي حين تحدث كل جانب عن فرص تحقيق بعض التقدم، فإن الهوة بينهما لا تزال متسعة بشأن خلاف مستمر منذ أكثر من عقدين من الزمن، كما لم يتفقا على ما إذا كانت المحادثات ستكون مباشرة كما يطالب ترامب، أو غير مباشرة كما تريد إيران.
وقد تساعد مؤشرات على أي تحرك في تهدئة التوتر في المنطقة المشتعلة منذ عام 2023 مع اندلاع الحرب في غزة والأعمال القتالية بين إسرائيل وجماعة حزب الله في لبنان وتبادل إطلاق الصواريخ بين إيران وإسرائيل وهجمات الحوثيين على السفن في البحر الأحمر والإطاحة بالنظام في سوريا.
ومع ذلك، فإن الفشل سيفاقم المخاوف من اندلاع حرب أوسع نطاقا في منطقة تُصدّر نسبة كبيرة من نفط العالم. وحذرت طهران الدول المجاورة التي تضم قواعد أميركية من أنها ستواجه عواقب وخيمة إذا شاركت في أي هجوم عسكري أميركي على إيران.
وترفض إيران التفاوض حول قدراتها الدفاعية مثل برنامجها الصاروخي.
هل تنجح المحادثات الأميركية – الإيرانية اليوم وكيف علق سياسيي ايران على المفاوضات؟
نشرت في
