أخباركم – أخبارنا/ تقرير فلسطين الميداني
” أتظن أنك عندما أحرقتني، ومحوت تاريخي ومعتقداتي، عبثاً تحاول، لا فناء لثائر، أنا كالقيامة ذات يوم آتِ”…
ملايين من العالم تابعوا احتراق الصحافي احمد منصور في خيمة الصحافيين التي قصفتها اسرائيل وادت الى احتراق الصحافيين الموجودين فيها، وتساءلوا عن سبب عدم هربه لحظة البدء بإحتراقه والجواب انه مصاب بشلل نصفي فلم يتمكن من الهروب فالتهمته النيران..واصابته كانت بإصابة خلال الحرب منذ سنة تقريبا…
ففي ظلمة الليل الحالك كان “أحمد” يجلس بثباتٍ على كرسيه المعتاد في خيمة للصحفيين، يقظاً مستيقظاً، يكتب الخبر وينقل الحقيقة، ويصف الصورة، قبل أن يدفع ثمن كلمة الحق بالحرق حياً، ويشاهد الخذلان للمرة الأخيرة.
وكان أحمد منصور (36 عاماً) يعمل مراسلاً لوكالة “فلسطين اليوم” المحلية، أبٌ لثلاثة أطفال، إنسان عُرف عنه فكاهته وحبه للحياة ما استطاع إليها سبيلاً.
استشهد فجر الثلاثاء الثامن من إبريل/ نيسان الجاري، متأثراً بإصابته بعد قصف إسرائيلي استهدف خيمة للصحفيين في مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة، قبل أن تُفجع عائلته ويضج العالم بمشهد حرقه حياً أمام مرأى الناس.
انها الحرب انه الموت….
في المقابل، أعلن الجيش الإسرائيلي امس السبت عن اعتراض ثلاثة صواريخ أطلقت من قطاع غزة، وتفعيل صافرات الإنذار في مناطق مفتوحة في غلاف غزة.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي افيخاي ادرعي في منشور عبر منصة “إكس”: “إن سلاح الجو الإسرائيلي اعترض قبل قليل ثلاث قذائف صاروخية أطلقت من غزة دون أن تسفر عن وقوع إصابات”.
وأضاف أدرعي أنه “تم تفعيل إنذارات في مناطق مفتوحة في غلاف غزة”.
ومن جانبها أعلنت “كتائب القسام” أن مقاتليها استهدفوا اليوم مستوطنين “نير اسحاق” بمنظومة الصواريخ “رجوم” قصيرة المدى من عيار 114ملم.
من جهتها، قالت اللجنة الشعبية لمخيم جنين، إن أوضاع النازحين تزداد سوءًا يومًا بعد يوم، ويفقدون الأمل في العودة إلى منازلهم.
وأضافت اللجنة، “عدد النازحين وحجم الخدمات التي يحتاجونها أكبر من قدرتنا كمؤسسات”، مؤكدة أن الاحتلال يعتقل أو يحتجز كل الموجودين في محيط المخيم، ويمنع الأهالي من العودة.
وذكرت اللجنة الشعبية لمخيم جنين، أن الأوضاع النفسية للأطفال والنساء سيئة، والاحتلال أعدم الحياة التعليمية والاقتصادية.
ميدانيا، يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على مدينة جنين ومخيمها لليوم الـ82 على التوالي، ما أسفر عن استشهاد 36 مواطنا وإصابة عشرات آخرين وحملات اعتقال واسعة وتدمير ممنهج للمنازل والبنية التحتية.
واستشهد عدد من المواطنين وأصيب آخرون، مساء امس السبت، إثر استهداف طائرات الاحتلال مناطق في مدينة غزة ودير البلح.
وأفادت الأنباء، باستشهاد مواطن وإصابة عدد آخر بجروح مختلفة باستهداف طائرات الاحتلال مجموعة من المواطنين قرب مقر شركة توزيع الكهرباء في منطقة الثلاثيني بمدينة غزة.
كما استشهد مواطن وأصيب عدد آخر باستهداف طائرات الاحتلال مجموعة من المواطنين بمنطقة البصّة في دير البلح وسط قطاع غزة.
وقصفت مدفعية الاحتلال المناطق الشرقية من بيت حانون شمال قطاع غزة.
ونسف جيش الاحتلال، مبان سكنية في منطقة المواصي غرب مدينة رفح جنوب قطاع غزة.
وارتفعت حصيلة الشهداء في قطاع غزة منذ بدء العدوان في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023 إلى 50,933 والإصابات إلى 116,450.
من جهته، استولى جيش الاحتلال على 5 أبنية تؤوي عشرات العائلات في الحي الشمالي المقابل لمخيم طولكرم، مع استمرار عدوانه على مخيم طولكرم منذ 76 يومًا، وومخيم نور شمس منذ 63، وفقًا لما أفادت به اللجنة الإعلامية في طولكرم، السبت.
وأوضحت اللجنة الإعلامية، في بيانها، أن جيش الاحتلال أجبر 800 شخص بينهم نساءٌ وأطفالٌ على إخلاء الأبنية السكنية التي استولى عليها في الحي الشمالي، مشيرة أن بين هذه العائلات نازحون من مخيمي طولكرم ونور شمس.
وأضافت اللجنة الإعلامية، أن جرافات الاحتلال نفذت أعمال تجريف بالقرب من محطة “الزينات” في مخيم طولكرم، وفي منطقة جسر مقبرة مخيم نورشمس، كما كثَّف الجيش من عمليات نصب الحواجز في طولكرم، وخاصة على شارع نابلس وبوابة جسر جبارة.
واقتحم جيش الاحتلال بتعزيزات عسكرية من الآليات ومدرعات “ايتان” إلى مدينة طولكرم، وتمركزت في محيط دوار السلام في الحي الشرقي، وسط عمليات تفتيش للمركبات وهويات المواطنين.
ودفع جيش الاحتلال بتعزيزات عسكرية إضافية من فرق المشاة والآليات إلى مخيمي طولكرم ونور شمس، بالتزامن مع إطلاق الرصاص الحي، وقد سُمِعَ دوي انفجار في مخيم نور شمس.
وأفادت اللجنة الإعلامية أن جيش الاحتلال يواصل حصار مخيم نور شمس، ومداهمة المنازل وتفتيشها في حارة المحجر واحتجاز الشبان وإخضاعهم للتحقيق الميداني. كما نشر جنوده في حارة أبو الفول، بمخيم طولكرم، وسط أعمال تفتيش وتمشيط، وإطلاق القنابل الضوئية في سماء المخيم.
وأضافت، أن شارع نابلس الذي يربط بين مخيمي طولكرم ونور شمس، يشهد انتشارًا مكثفًا لآليات الاحتلال التي تقوم بالتضييق على المواطنين واعتراض حركة تنقلهم في الشارع بعد أن أغلقت مقاطعه بسواتر ترابية في كلا الاتجاهين.
وأكدت، أن جيش الاحتلال يتعمد تخريب المنازل خلال اقتحام ضاحية ذنابة، وبلدة دير الغصون، وسط عمليات اعتقال واحتجاز لساعات يتخللها عمليات تحقيق وتنكيل.
وأشارت اللجنة الإعلامية في طولكرم إلى أن العدوان الإسرائيلي على المدينة ومخيميها أسفر عن ارتقاء 13 شهيدًا، بينهم طفل وامرأتان إحداهما حامل في الشهر الثامن، إضافة إلى إصابة واعتقال العشرات.
وتسبَّب العدوان الإسرائيلي في نزوح قسري لأكثر من 4 آلاف عائلة من مخيمي طولكرم ونور شمس، إلى جانب عشرات العائلات من الحي الشمالي للمدينة بعد الاستيلاء على منازلهم وتحويل عدد منها لثكنات عسكرية.
وأكدت اللجنة الإعلامية أن جيش الاحتلال دمَّر 396 منزلاً بشكل كامل، و2573 منزلاً بشكل جزئي، في مخيمي طولكرم ونور شمس، كما يواصل إغلاق مداخلهما وأزقتهما بالسواتر الترابية.
