أخباركم – اخبارنا
لفت النائب فيصل كرامي الى انّ “مواجهة تداعيات الحرب لا تُحلّ بالشّعارات أو العواطف، بل بالحقيقة والمصارحة”، وقال: “لا بدّ أن نجلس على طاولة حوار ونقول كلّ ما يدور في أذهاننا”.وقال:إن “أهم الدروس التي يجب أن يتعلّمها اللبنانيون من الحرب الأهلية الا رابح في الحروب”، داعياً الجميع الى “الابتعاد عن الرّهانات”. ورأى كرامي في حديث إذاعي، أن “الخلاص الحقيقي يبدأ من تعزيز الانصهار الوطني داخل المؤسسات العسكرية وتنشئة أجيال جديدة على تربية وطنية لا طائفية ولا حزبية وقيام قضاء عادل ومستقل ينهي الإفلات من العقاب”، وأكد أن “الرهان الوحيد المتبقّي هو على الدولة ومؤسساتها”، وحذّر من “الالتفاف على اتفاق الطائف من خلال قانون انتخاب طائفي يُعيد إنتاج أمراء الحرب لان ذلك قد يقود إلى تكرار أخطاء الماضي”، وقال: “ان قانون الانتخابات النيابية الحالي ينسف الاتفاق ويمهّد لحرب أهلية جديدة”. ووصف كرامي، ما جرى في 13 نيسان 1975 بـ”الانفجار الكبير الذي لم تنتهِ تداعياته بعد”.وحذر من خطورة التّخلي عن السّلاح من دون ضمانات حقيقية لحماية لبنان، وقال: “ان المنطق يفرض أن يكون السّلاح بيد الدولة وحدها لكن كيف نحمي لبنان من الأطماع الإسرائيلية وغير الإسرائيلية؟ هذا السّؤال يجب أن يكون في صلب أي حوار”، مشدداً على وجوب تطبيق القرار 1701 بشكل متوازن وبضمانات دولية متكافئة.
