أخباركم – أخبارنا
كشف تقرير إسرائيلي أن جيش الاحتلال يواجه أكبر أزمة رفض منذ عقود، إذ توقف أكثر من 100 ألف إسرائيلي عن أداء الخدمة في قوات الاحتياط، ويرفض بعضهم الانضمام للحرب على قطاع غزة لأسباب “أخلاقية”.
ورغم اختلاف دوافع هذا التراجع، فإن حجمه يعكس تآكل شرعية الحرب على غزة في نظر شريحة واسعة من الإسرائيليين.
وأشارت مجلة 972 الإسرائيلية إلى أن الأرقام الرسمية حول نسبة جنود الاحتياط المستعدين للخدمة غير دقيقة، موضحة أن النسبة الحقيقية أقرب إلى 60%، فيما تتحدث تقارير أخرى عن نسبة تقترب من 50% فقط.
وأوضحت المجلة أن “الرفض” أو ما يُعرف بـ”التوقف عن التطوع” للالتحاق بالخدمة الاحتياطية بات سمة بارزة في الاحتجاجات الجماهيرية التي اندلعت ضد خطة التعديلات القضائية التي تسعى الحكومة الإسرائيلية لتنفيذها.
وفي ذروة تلك الاحتجاجات، في يوليو/تموز 2023، أعلن أكثر من ألف طيار وأفراد من سلاح الجو أنهم سيتوقفون عن الالتحاق بالخدمة ما لم تتراجع الحكومة عن التعديلات، مما دفع قادة عسكريين ورئيس جهاز الأمن العام (الشاباك) للتحذير من أن تلك التعديلات تهدد الأمن القومي الإسرائيلي.
أسباب متعددة
وبحسب المجلة، فإن اليمين الإسرائيلي يرى أن تهديدات الرفض هذه لم تشجع فقط حركة حماس على مهاجمة إسرائيل، بل أضعفت أيضًا الروح المعنوية للجيش.
وأوضحت أن “الغالبية العظمى من أولئك الذين يرفضون أوامر الاستدعاء هم من يُعرفون بـ”الرافضين الرماديين”، أي أولئك الذين لا يملكون دوافع أيديولوجية محددة ضد الحرب، لكنهم باتوا محبطين أو مرهقين أو يشعرون باليأس من استمرار القتال لفترة طويلة”.
وأضافت المجلة أن هناك “أقلية متزايدة” من الجنود والمجندين يرفضون الحرب في غزة بدوافع أخلاقية.
وأشار إيشاي منوخين، أحد مؤسسي حركة “يش غفول” (هناك حد) التي انطلقت خلال حرب لبنان عام 1982، إلى أنه تواصل مع أكثر من 150 “رافضًا أيديولوجيًا” منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023. كما تعاملت منظمة “نيو بروفايل”، وهي جهة تدعم الرافضين للخدمة العسكرية، مع مئات الحالات الأخرى.
