أخباركم ـ أخبارنا
وصل رئيس مجلس الوزراء نواف سلام عند الأولى والنصف من بعد ظهر اليوم الى مطار دمشق يرافقه وفد وزاري ضم وزراء الدفاع اللواء ميشال منسى ، الداخلية العميد احمد الحجار والخارجية يوسف رجي.
ثم انتقل رئيس الحكومة والوفد المرافق على الفور الى قصر الشعب، حيث استقبله الرئيس السوري أحمد الشرع ووزير الخارجية أسعد الشيباني. ومن ثم عقد اجتماع حضره وفدا البلدين.
وقرابة الخامسة عصرا، افيد عن انتهاء المباحثات اللبنانية السورية، ومغادرة الوفد اللبناني قصر الشعب من دون الادلاء بأي تصريح.
وأشارت معلومات إلى ان “المباحثات اللبنانية السورية بدأت أولاً بلقاء موسع للوفد اللبناني والمسؤولين السوريين، من ثم كانت مأدبة غداء على شرف الوفد تبعها خلوة بين الرئيسين سلام والشرع استمرت لأكثر من نصف ساعة.
ووصفت مصادر “المباحثات بالإيجابية جداً”، مشيرة إلى إنه “تم الاتفاق على تشكيل لجنة وزارية من الجانبين لمتابعة الملفات كافة وأبرزها: ضبط وترسيم الحدود البرية – عودة النازحين السوريين – التعاون لكشف مصير المفقودين – التعاون في القاء القبض على المطلوبين من فلول النظام السابق – ومعالجة قضية السجناء السوريين غير المحكومين في لبنان”. ولفتت مصادر حكومية لبنانية لقناة “الحدث” الى ان لقاء رئيس الحكومة نواف سلام مع الرئيس السوري أحمد الشرع كان إيجابيا.
واشارت مصادر حكومية لبنانية الى انه تم الاتفاق بين الشرع وسلام على تشكيل لجان لمتابعة الملفات العالقة. وذكرت بان اللجان الوزارية ستبت في ملفات المفقودين اللبنانيين في سوريا.
وذكرت بان مسألة الموقوفين السوريين في سجون لبنان سيتم البت فيها من خلال لجان وزارية، وتحدثت عن زيارات قريبة لمسؤولين سوريين إلى لبنان، كما البحث في توقيع اتفاقيات جديدة للاستثمار بين البلدين.
سلام بعد اختتام زيارته لدمشق: من شأنها فتح صفحة جديدة في مسار العلاقات بين البلدين على قاعدة حسن الجوار والحفاظ على سيادة بلدينا
اختتم رئيس مجلس الوزراء الدكتور نواف سلام زيارة إلى العاصمة السورية دمشق على رأس وفد وزاري ضم وزراء الخارجية يوسف رجي، الدفاع الوطني ميشال منسى والداخلية البلديات أحمد الحجار.
والتقى الوفد بالرئيس السوري أحمد الشرع ووزير الخارجية أسعد الشيباني.
وأشار الرئيس سلام إلى أن “هذه الزيارة من شأنها فتح صفحة جديدة في مسار العلاقات بين البلدين على قاعدة الاحترام المتبادل واستعادة الثقة، وحسن الجوار، والحفاظ على سيادة بلدينا وعدم التدخل في الشؤون الداخلية لبعضنا البعض، لأن قرار سوريا للسوريين وقرار لبنان للبنانيين”.
وافاد بيان للمكتب الاعلامي لرئيس الحكومة، انه “تم البحث مع الرئيس الشرع والمسؤولين السوريين في ضبط الحدود والمعابر، ومنع التهريب، وصولا إلى ترسيم الحدود برا وبحرا، والذي كان انطلق في لقاء جدة بين وزيري دفاع البلدين برعاية مشكورة من المملكة العربية السعودية. وكان هناك تشديد من الطرفين على تعزيز التنسيق الأمني، بما يحفظ استقرار البلدين.
وكذلك، تم التداول في تسهيل العودة الآمنة والكريمة للاجئين إلى أراضيهم ومنازلهم بمساعدة الأمم المتحدة، والدول الشقيقة والصديقة.
وبحث الوفد اللبناني في مصير المفقودين والمعتقلين اللبنانيين في سوريا، إضافة إلى مطالبة السلطات السورية بالمساعدة في ملفات قضائية عدة، وتسليم المطلوبين للعدالة في لبنان، أبرزها تفجير مسجدي التقوى والسلام، وبعض الجرائم التي يتهم بها نظام الأسد. كما تم البحث في ملف الموقوفين السوريين في السجون اللبنانية.
وعلى الصعيد الاقتصادي، تم البحث في التعاون في المجالات المختلفة، وفتح خطوط التجارة والترانزيت، واستجرار النفط والغاز، والنظر في خطوط الطيران المدني.
وكذلك، تم البحث في الاتفاقيات بين البلدين، والتي ينبغي إعادة النظر بها، ومن ضمنها المجلس الأعلى اللبناني – السوري.
وتم الاتفاق أيضا على تشكيل لجنة وزارية مؤلفة من وزارات الخارجية، الدفاع، الداخلية والعدل لمتابعة كل الملفات ذات الاهتمام المشترك، على ان يستكمل البحث في ملفات أخرى من قبل وزارات الاقتصاد، الأشغال العامة والنقل، الشؤون الاجتماعية والطاقة، مع الإشارة إلى أهمية الحفاظ على وحدة سوريا، ورفع العقوبات عنها، بما يسمح بالنهوض بالاقتصاد السوري وبفتح الطريق أمام الاستثمارات وإعادة الإعمار، لما في ذلك ايضا من منافع يستفيد منها لبنان، وخصوصا بما يتصل بالعمل على إعادة اللاجئين، وتسهيل عمليات التصدير اللبنانية براً، واستجرار الطاقة”.
وكانت الزيارة بدأت بلقاء موسع بين الوفدين السوري واللبناني، تلاها مأدبة غداء، ثم عقدت خلوة بين الرئيسين الشرع وسلام استمرت أكثر من نصف ساعة. وقد وجه الرئيس سلام دعوة إلى الرئيس الشرع ووزير الخارجية أسعد الشيباني لزيارة لبنان.