أخباركم – أخبارنا
أكد المدير العام للامن العام اللواء حسن شقير أنّ جهاز الأمن العام سيعتمد خلال المرحلة المقبلة مبدأ تطوير الخدمة العامة لتكون أكثر سرعة وكفاءة، مشيراً إلى أنه عمّم مذكرات داخلية تقضي بالتقيد بالمهل القانونية لإنجاز المعاملات، مع تفعيل “الخدمة السريعة” مقابل بدل مالي إضافي يعود ريعه لتعزيز الوضع المادي للعناصر، الذين يداومون أكثر من عشرين يوماً شهرياً، في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة.
وأعلن شقير في حديث ل “الجمهورية”أنّه بحلول نهاية هذا العام، سيُتاح إنجاز المعاملات ودفع الرسوم إلكترونيًا عبر منصة “أونلاين”، ما سيوفّر الكثير من الوقت والجهد.
وفي السياق اللوجستي، كشف شقير أنّ وزير الأشغال العامة والنقل وقّع عقداً مع شركة فرنسية بقيمة 950 ألف دولار لتطوير الأنظمة المعلوماتية لمطار رفيق الحريري الدولي، بهدف التخفيف من الضغط المتوقع خلال موسم الصيف، مشيراً إلى التحضير لنشر 500 متطوع جديد لتعزيز الجهوزية في المطار وعلى الحدود.
أما على المعابر الحدودية، فأعلن شقير عن اتفاق مع جهة دنماركية لتطوير نقطة المصنع، وعن نيّة نشر عناصر إضافيين على المنافذ الحدودية الشرقية والشمالية، ما يعزّز القدرة على المراقبة والضبط، في وقتٍ تتواصل فيه التنسيقات مع السلطات السورية لمعالجة المعابر غير الشرعية، تماشياً مع اتفاق جدة، الذي يشمل أيضًا تنظيم مرور المازوت العراقي وترسيم الحدود.
وفي إطار الانفتاح على الخارج، أجرى شقير زيارة رسمية إلى العراق بتكليف من الرؤساء الثلاثة، حيث قدّم لائحة بالمدارس والمستشفيات اللبنانية المتضرّرة على الشريط الحدودي لترميمها بدعم عراقي، وناقش مع رئيس الحكومة محمد شياع السوداني إمكانية توفير كميات إضافية من المازوت للنازحين اللبنانيين من المناطق المتضررة جرّاء العدوان الإسرائيلي الأخير، وذلك ضمن تحضير مبكر لفصل الشتاء.
أما في الشق الأمني، فقد تطرّق شقير إلى ملف إطلاق الصواريخ من الجنوب، مؤكداً أنّ الأمن العام يواصل جهوده الاستعلامية والفنية لكشف ملابسات الحادثة، مشيراً إلى أن الموقوفين لا علاقة لهم بالعملية، إلا أن اثنين منهم بقيا قيد التوقيف لأسباب أخرى، أحدهما لبناني فارّ من الجيش، والثاني سوري يقيم بصورة غير قانونية.
وفي الختام، أبدى اللواء شقير ارتياحه للوضع الأمني العام، مشدداً على وجود تنسيق فعّال وتبادل معلومات بين مختلف الأجهزة الأمنية، آملاً أن يكون صيف لبنان المقبل واعداً ومزدهراً سياحياً على غرار الأعوام السابقة، في ظل هذا المستوى العالي من الجهوزية.