أخباركم – أخبارنا
قال المبعوث الخاص للبيت الأبيض، ستيف ويتكوف، إن أي اتفاق دبلوماسي مع إيران سيعتمد بشكل أساسي على وضع آليات دقيقة للتحقق من أنشطة تخصيب اليورانيوم وبرامج الأسلحة النووية الإيرانية.
وفي مقابلة مع شبكة “فوكس نيوز”، الثلاثاء، أوضح ويتكوف: “الأمر سيتعلق في المقام الأول بالتحقق من برنامج التخصيب، ثم التحقق في نهاية المطاف من التسلح، بما يشمل الصواريخ وأنواعها ومخزونها داخل إيران”.
وأضاف أن “الاجتماع الأول مع الإيرانيين كان إيجابياً وبناءً، ونحن نعمل على استكشاف إمكانية التوصل إلى حل دبلوماسي عبر الحوار”، مشدداً على أن التحقق سيكون النقطة المحورية في أي اتفاق ممكن.
كما أشار ويتكوف إلى أنه “إذا لم نتمكن من التحقق من البرنامج الإيراني، فسيتعين علينا البحث عن بدائل، قد لا تكون في مصلحة أحد”.
تهديدات واضحة من ترامب
من جانبه، لوّح الرئيس الأميركي دونالد ترامب بإمكانية توجيه ضربة عسكرية للمنشآت النووية الإيرانية في حال واصلت طهران سعيها نحو امتلاك سلاح نووي، وذلك قبيل جولة مفاوضات ثانية مرتقبة بين البلدين في العاصمة الإيطالية روما.
وقال ترامب خلال استقباله رئيس السلفادور، نجيب بوكيلي، في البيت الأبيض: “على إيران أن تتحرك بسرعة. إنها تقترب من الحصول على سلاح نووي، وهذا لن يُسمح به”.
وأضاف: “إذا اضطررنا إلى القيام بشيء قاسٍ للغاية، فسوف نفعله، ليس من أجلنا فقط، بل من أجل العالم كله. إنهم أشخاص متطرفون، ولا يمكن السماح لهم بامتلاك سلاح نووي”.
وانتقد ترامب وتيرة المحادثات النووية، معتبراً أن طهران “تُماطل”. وقال: “إيران تريد التفاوض معنا، لكنها لا تعرف كيف. عقدنا اجتماعاً السبت الماضي، وهناك اجتماع آخر السبت المقبل، وهذا وقت طويل”.
وتابع: “أريد لإيران أن تكون بلداً غنياً وعظيماً، لكن الأمر بسيط: لا يمكنها امتلاك سلاح نووي”.
رد إيراني وتحضير للجولة الثانية
من جهتها، أكدت وزارة الخارجية الإيرانية أن الولايات المتحدة لا يمكنها الادعاء بالسعي إلى الحوار بينما تواصل ممارسة الضغوط والتهديدات.
وفي هذا السياق، صرّح وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي بأن جولة ثانية من المفاوضات بين طهران وواشنطن ستُعقد قريباً في روما، برعاية سلطنة عمان، بعد أيام من انعقاد الجولة الأولى في السلطنة، والتي وصفها بـ”الإيجابية”، مشيراً إلى أنها تناولت المشروع النووي الإيراني.
