أخباركم – أخبارنا
فيما تتواصل مساعي الإدارة الأميركية الحالية للتوصل إلى وقف للحرب الروسية الأوكرانية، وجه وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف انتقادات إلى “بعض النخب الأميركية التي تعرقل جهود الرئيس الأميركي دونالد ترامب لتطبيع العلاقات مع موسكو”.
وأوضح لافروف، في مقابلة مع صحيفة “كوميرسانت”، أن التسوية في أوكرانيا ما زالت قيد النقاش مع واشنطن، مشيراً إلى أن التوصل إلى اتفاق مع الولايات المتحدة بشأن السلام ليس أمراً سهلاً.
واعتبر أن “أشخاصاً عقلاء ظهروا مؤخراً في الإدارة الأميركية بعد إبعاد الموالين لجو بايدن عن مواقع صنع القرار، من أجل العمل على حل مسائل بديهية، مثل ضمان عمل البعثة الدبلوماسية في بلد لم تُقطع معه العلاقات الدبلوماسية أصلاً”.
فوائد ومصالح مشتركة
وأشار لافروف إلى أن إدارة ترامب لا تخفي سعيها لتحقيق فوائد مادية، وتتخذ قراراتها في السياسة الخارجية بناءً على المصالح الاقتصادية.
لكنه أوضح أن كل ذلك يبقى مرتبطاً بكيفية تنفيذ استئناف التعاون الاقتصادي بين البلدين، وهو تعاون معطل حالياً بنسبة 95% مقارنةً بمستواه القياسي البالغ 30 مليار دولار قبل عشر سنوات، بسبب العقوبات، وفق ما نقلته وسائل إعلام روسية اليوم الثلاثاء.
استئناف التعاون
وبحسب المعلومات، بدأت عملية استئناف التعاون الثنائي بين موسكو وواشنطن بعد اجتماع بين وفدين من البلدين في الرياض يوم 18 فبراير الماضي، حيث تم الاتفاق على تهيئة الظروف لاستئناف التعاون الكامل، ورفع القيود المفروضة على عمل السفارتين، وبدء مسار لتسوية الأزمة الأوكرانية.
وفي نهاية شباط/فبراير، ناقش الوفدان في إسطنبول تمويل البعثات الدبلوماسية وإمكانية استئناف الرحلات الجوية المباشرة.
كما أجرى الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والأميركي دونالد ترامب مكالمتين هاتفيتين خلال الشهرين الماضيين، تطرقا فيهما إلى سبل تعزيز التعاون الثنائي.
وزار رئيس صندوق الاستثمار المباشر الروسي كيريل دميترييف الولايات المتحدة مطلع أبريل الجاري، حيث أجرى محادثات مع مسؤولي البيت الأبيض، مشيراً إلى “تقدم ملموس” في عدة ملفات.
كذلك التقى مبعوث ترامب، ستيف ويتكوف، الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قبل أيام في سان بطرسبرغ، في اجتماع استمر لنحو أربع ساعات.
إلى ذلك، عقد الجانبان الأسبوع الماضي مباحثات في القنصلية الروسية بإسطنبول، تناولت العلاقات الثنائية والحرب في أوكرانيا.
