أخباركم ـ أخبارنا
استهدفت طائرة مسيّرة إسرائيلية صباح اليوم الأربعاء، 16 نيسان 2025، سيارة من نوع “رابيد” على طريق وادي الحجير في قضاء مرجعيون، جنوب لبنان، ما أدى إلى استشهاد شخص وإصابة آخر بجروح، بحسب ما أفادت به الوكالة الوطنية للإعلام.
وتقع المنطقة المستهدفة في وادي الحجير، الذي يُعد من أبرز المواقع الاستراتيجية في الجنوب اللبناني، وقد سُمّي إبان حرب تموز 2006 بـ”مقبرة الميركافا”، نسبة إلى عدد الدبابات الإسرائيلية التي دُمّرت فيه خلال المواجهات مع المقاومة.
وتأتي الغارة في سياق تصعيد متواصل على الحدود الجنوبية، حيث سجّلت الأيام الأخيرة عدة خروقات إسرائيلية وتوغلات محدودة في محيط وادي الحجير والقنطرة، ما دفع الجيش اللبناني إلى رفع مستوى الجهوزية وتعزيز انتشاره بالتنسيق مع قوات الطوارئ الدولية (اليونيفيل).
يُذكر أن وادي الحجير يُعتبر محمية طبيعية منذ عام 2010، ويمتد على مساحة تتجاوز 26 كلم²، ويتميّز بتنوع بيئي غني، ما يُضفي على أي استهداف له بُعدًا مقلقًا من ناحية التوازن البيئي والسياحي، فضلًا عن الانتهاك المتكرر للسيادة اللبنانية.
وتُعدّ هذه الغارة تطورًا خطيرًا في ظل غياب ردود رسمية فورية من الأطراف المعنية، وسط تزايد المخاوف من انزلاق الأوضاع إلى تصعيد أوسع على الجبهة الجنوبية.