تسود بلدة عين ابل الجنوبية والمناطق المجاورة لها حالة من الغضب، بعدما تبين ان إبنها الياس الحصروني(76 عاماً) المعروف بـ”الحنتوش” تعرّض لعملية اغتيال ووُجِدَ مقتولاً ومرمياً في احراج البلدة.
والمعروف ان الحصروني هو المنسّق السابق لمنطقة بنت جبيل في “القوات اللبنانية” وعضو المجلس المركزي فيها، واللافت أنه كان من اوائل المدافعين عن بلدته عام 1975 عندما تعرضت لهجومات واعتداءات، وتميّز بشجاعته.
للوهلة الأولى، تعاملت السلطات الأمنية بخفة مع الجريمة، وسارعت قوى الأمن الداخلي إلى محاولت ازالة السيارة من مسرح الجريمة حتى قبل وصول خبير السير، وعمدت إلى ختم التحقيق بسرعة معتبرة أنه قُتل قضاء وقدر بحادث سير!
إلا أن الحقيقة عكس ذلك تماماً، وقد أظهرت تسجيلات كاميرات المراقبة في عين ابل تفاصيل عملية الاغتيال بعدما قطعت سيارتان الطريق عليه وتمت تصفيته ورميه إلى جانب الطريق، علماً ان العملية تمّت بين ثكنتين واحدة للجيش والثانية لقوات اليونيفل، وهذا يشير إلى احترافية منفذي عملية الإغتيال وتؤكد ان الجريمة منظّمة.
ولا شك في أن أوساط في المنطقة يعتبرون ان لا أحد قادر أن ينفّذ مثل هذه الجريمة إلا (ا ل ح ز ب) الأكثر جهوزية وقدرة تدريباً وسلاحاً، وخصوصاً ان فعالية الحصروني في المنطقة كانت كبيرة، وتبدو الجريمة وكأنها رسالة ستضح معالمها أكثر في المستقبل القريب.
أما “القوات” ففضّلت انتظار التحقيقات قبل اتّهام أي طرف، وتنكب عبى البحث والاستقصاء عن تفاصيل الجريمة كي يكون لديها مقاربة واضحة لأهداف العملية.