أعلنت المملكة العربية السعودية أمس عن استعدادها مجددًا للمساهمة في جهود تحقيق سلام دائم بشأن الأزمة الأوكرانية، والعمل على تخفيف آثارها الإنسانية. تأتي هذه الإعلانات خلال جلسة مجلس الوزراء التي ترأسها خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبد العزيز، في قصر السلام بجدة.
وأكد المجلس على استمرار المملكة في تعزيز الجهود الاحترازية لمجموعة (أوبك بلس)، التي تهدف إلى دعم استقرار أسواق البترول. وقد ناقش المجلس نتائج محادثات الملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد، الأمير محمد بن سلمان، مع قادة دول أخرى خلال الفترة الماضية، والتي تتعلق بتعزيز العلاقات مع هذه الدول وزيادة التعاون المشترك.
وقد تمت مراجعة المستجدات في السياسة الخارجية للمملكة وجهودها الدبلوماسية في دعم الحوار والحلول السلمية، والسعي لتحقيق عالم يسوده الأمن والاستقرار والازدهار على جميع المستويات، وتحقيق طموحات الشعوب نحو مستقبل أفضل.
وتم أيضًا استعراض نتائج مشاركة المملكة في اجتماعات إقليمية ودولية مختلفة، مع التأكيد على أهمية بناء الجسور وتعزيز التعاون مع منظمات متعددة الأطراف، من أجل تحقيق تأثير أكبر في التعاون والتنسيق لمواجهة التحديات والقضايا ذات الاهتمام المشترك.
وأشار المجلس إلى التزام المملكة بدعم الجهود الرامية لمواجهة التحديات البيئية في منطقة البحر الأحمر وخليج عدن، وذلك من خلال مبادرات نوعية مثل مبادرة الشرق الأوسط الأخضر، التي تهدف إلى تحقيق الأهداف العالمية في مجال البيئة.
من ناحية أخرى، قرر المجلس إنشاء “رئاسة الشؤون الدينية بالحرمين الشريفين”، والتي ستكون تابعة تنظيمياً للملك، وستتولى مهام الإشراف على شؤون الأئمة والمؤذنين في المسجدين، بما في ذلك الحلقات والدروس الدينية. وسيتم تحويل “الرئاسة العامة لشؤون الحرمين” إلى “الهيئة العامة للعناية بشؤون الحرمين”، والتي ستتمتع بالشخصية الاعتبارية والاستقلال المالي والإداري، وستتولى مهام الخدمات والتشغيل والصيانة والتطوير المتعلقة بالمسجدين، برئاس
ة مجلس إدارة يتم تعيين رئيسه وأعضاؤه بأمر ملكي.
وبموجب هذا الأمر الملكي، تم تعيين عبد الرحمن السديس رئيساً للشؤون الدينية في المسجد الحرام والمسجد النبوي برتبة وزير، وتم تعيين توفيق الربيعة رئيساً لمجلس إدارة الهيئة العامة للعناية بشؤون المسجدين.
المصدر: واس