
تميز لقاء البابا فرانسيس مع الشبيبة العالمية في العاصمة البرتغالية لشبونه الأسبوع الماضي، وهو اللقاء الأول من بعد جائحة كورونا، بالتطرق الى موضوعين مهمين: الأول ملف وقف التسلح، والثاني حماية البيئة.
وجمع اللقاء ال17 الشبيبة المسيحية الكاثوليكية وشباب من مختلف الكنائس والأديان، أتوا من كل بلدان العالم بغياب لبنان للمرة الأولى.
وألقى البابا فرنسيس العظات والخطابات، بالرغم من تنقله على كرسي متحرك، الذي لم يعقه عن الابتسام والحماسة أثناء لقائه الشبيبة.
وتطرق البابا في خطاباته وعظاته إلى مواضيع تتعلق بمستقبل الشباب. وقال انهم “مستقبل العالم ورجاء الكنيسة”.
وتنظم الكنيسة الكاثوليكيّة لقاء الشبيبة العالمية منذ 4 عقود، تحديدا في العام 1984، حين أراد البابا يوحنا بولس الثاني تخصيص يوم للشباب. وهي لم تسمه “لقاء الشبيبة المسيحية” لأن الهدف منه مواكبة الشباب ليس فقط في حياتهم الإيمانية، إنّما في حياتهم العالمية.
وبعد عام من ذلك التاريخ، أعلنت منظمة الأمم المتحدّة 1985 بأنه عام الشباب.
أما أكبر اللقاءات الشبابية مع البابا فكانت في مانيلا، عاصمة الفيليبين في العام 1995، حيث بلغ عدد المشاركين 5 ملايين.
وحضرت قضية تبدل حرارة الارض وتغير المناخ بقوة في لقاء البابا فرنسيس مع الشبيبة في لشبونة، نظرا للاهتمام البالغ الذي يوليه في موضوع حماية البيئة.
وحيا فرانسيس الجهود الدولية المبذولة في هذا المجال، ودعا قادة العالم إلى الاستثمار أكثر في هذا المجال بدل الاستثمار في الحرب.
ولم يتطرق البابا في لقاءاته مع الشبيبة العالمية مباشرة إلى الحرب في أوكرانيا. لكنها حضرت في خطاباته وصلواته.
وذكر الأوروبيين بإنجاز الاتحاد الأوروبي، الذي تأسس في القرن الماضي، وأعطى أمثولة للعالم في المصالحة والسلام وبناء المستقبل وازدهار الشعوب. وانتقدهم، كما غيرهم من الدول، في تطوير الأسلحة قائلا إنه “ليس استثماراً من أجل المستقبل”.
وابدى قلقه من زيادة الميزانيات العسكرية في العديد من الدول، خاصة في أوروبا.
وسيكون اللقاء الشبابي المقبل مع البابا في مدينة مرسيليا الفرنسية في 22 و23 أيلول المقبل.