اعيد فتح اوتوستراد عاليه الكحالة – بيروت وعادت حركة المرور طبيعية حاليا، الا ان النفوس لم تهدأ. واثبت الحادث مرة أخرى سقوط ما تبقى من دولة ويسأل لبنان كله عن نوع الأسلحة التي كانت داخل الشاحنة، وعن مصير القرار 1701 في ظل زيارة قائد فيلق القدس إسماعيل قاآني وإصرار (ح ز ب ا ل ل ه) بتحويل لبنان الى ساحة من ساحات ايران، ويبقى السؤال المطلوب الإجابة عنه ما الأسلحة التي كان الحزب ينقلها؟ ماذا تفعل المقاومة في الكحالة وجبيل وكسروان وعكار وشويا وخلدة هل هناك عدو إسرائيلي في هذه المناطق ام هناك نشر للسلاح في هذه المناطق بنية السيطرة عليها والتهويل على الناس والاعتداء على القوات الدولية.
الدولة آخر الحاضرين
وقال مختار الكحالة عبدو أبي خليل ان ما حصل في الأمس وادى الى سقوط احد ابناء البلدة، يتحملة مسؤوليته ال (ا ل ح ز ب) كما الدولة التي تكون آخر الحاضرين، اذ اننا لم نرَ أي قاضي تحقيق انما انتشار عناصر لحماية الشاحنة”.
وكان الجيش قد أخرج الشاحنة التابعة للـ (ا ل ح ز ب) من الكحالة قرابة الواحدة والنصف ليلا، بعد ان كان الاهالي قد رفضوا ذلك مطالبين بتسليم من اطلقوا النار على اهالي البلدة اثر انقلاب الشاحنة التي كانت محملة بالأسلحة .
وينفذ الجيش حاليا انتشارا في المنطقة وتتواجد عناصر امنية وآليات للجيش في نقاط مختلفة قريبة من الكحالة وفي المناطق المجاورة مثل القماطية والطريق المؤدّية إلى عاليه.
بيان قيادة الجيش
صدر عن قيادة الجيش – مديرية التوجيه البيان الآتي:
“بتاريخ 9/8/2023، لدى انقلاب شاحنة تحمل ذخائر على طريق عام الكحالة، حصل إشكال بين مرافقي الشاحنة والأهالي ما أدى إلى سقوط قتيلين. وقد حضرت قوة من الجيش إلى المكان وعملت على تطويق الإشكال، وتم نقل حمولة الشاحنة إلى أحد المراكز العسكرية، وبوشر التحقيق بإشراف القضاء المختص.
بتاريخ 10/ 8 /2023 عند الساعة الرابعة فجرًا، قامت القوة برفع الشاحنة وفتح الطريق بالاتجاهين، فيما يواصل الجيش متابعة الوضع واتخاذ التدابير الأمنية المناسبة”.
النائب نديم الجميل
كتب النائب نديم الجميل عبر منصة اكس بيان الجيش اللبناني غير مقبول واقل ما يقال عنه انه يستخف ويسخّف ما حصل في الكحالة. فالبيان تناسى سهوة او عمداً تسمية الجهة التي كانت تنقل الذخائر، ووجهتها. والاهم، لم يوضح الجيش عما اذا اصبحت الحمولة في احد المراكز العسكرية التابعة له ام قام بتسليمها لاحد المراكز العسكرية التابعة للميليشيا… على الجيش اللبناني تحمل مسؤولياته كاملةً او التخلي عنها… لبنان ليس جاهز لتحمل مرة جديدة ثمن تخاذل الجيش.
الرابطة المارونية
أصدر المجلس التنفيذي للرابطة المارونية البيان آلاتي: “إن المجلس التنفيذي للرابطة المارونية يستهول ويستنكر شديد الاستنكار، ما حصل في بلدة الكحّالة ليل الأربعاء التاسع من آب 2023 جراء انقلاب شاحنة عائدة لـ”حزب الله” بحمولتها العسكرية، ووقوع شهيد من أبناء البلدة هو فادي بجاني برصاص العناصر المرافقة للشاحنة، ومن قبل مقتل المسؤول السابق في ” القوات اللبنانية” في بلدة “عين ابل” الجنوبية الياس الحصروني، ويرى في ذلك اشارات لاستدراج البلاد الى فتنة تماثل ممهداتها ما حصل في أواخر ستينيات القرن المنصرم ومطالع سبعينياته، والذي أوصل البلاد إلى حرب طالت خمسة عشرة عاما، وأطلِقت عليها توصيفات شتى، لكنها كانت حربا مدمّرة دفَع لبنان وشعبه أثمانا غالية لها على جميع الصعد. وإن التصرف الاستفزازي من الذين كانوا يواكبون الشاحنة والذي شابه التوتر، دلّ أن ثمة من لا يقيم وزنا لسيادة الدولة وكرامة الناس، ويعتبر أن له الحق في تجاوز سلطة الدولة وترهيب الناس، ونقل الأسلحة والذخائر على عينك يا دولة، من دون أن تتجاسر الأخيرة بأجهزتها كافة على القيام بواجباتها”.
أضاف: “إن ما حصل في الكحّالة ومن قبل في عين إبل، يضع السلم الاهلي على كف عفريت، ويدني فتائل التفجير من الصاعق، ما يجعل من الصعب تدارك التداعيات الكارثية التي يمكن أن تحصل. واذا كان المطلوب من الجيش اللبناني أن يأخذ دوره في الكشف عما تحتويه الشاحنة من اعتدة ومواد ويحدد وجهتها، ومن الأجهزة الامنية والعدلية أن يميطا اللثام عن حقيقة جريمة اغتيال الحصروني، فإن كل الفرقاء السياسيين مدعوون إلى تحمل مسؤوليتهم في هذه الاحوال الصعبة، والمبادرة إلى انتخاب رئيس جديد للجمهورية في أسرع وقت، كي ينتظم عمل الدولة، بدءا من بحث الاستراتيجية الدفاعية، هو واجب الوجود لأنه لا يجوز الاستمرار بمنطق الدولتين والجيشين ولو بمسميات شتى. وذلك حرصا على السلم الاهلي والعيش الواحد والعدالة، اذا كنا فعلا نعتبر أن لبنان سيد ومستقل، وان شعبه واحد تجمعه روح المواطنة والانتماء إلى وطن واحد”.
النائب إبراهيم منيمنة
النائب إبراهيم منيمنة كتب عبر منصة اكس “الخطير بموضوع الشاحنة انها تنقل السلاح بشاحنة مدنية وبمواكبة امنية في سيارات مدنية على طريق دولي يعج بالسكان والمارين المدنيين الآمنين. لا يمكن لهذا الوضع ان يستمر وان يبقى السلاح خارج إطار الدولة يهدد امن الناس ويُسقط الضحايا.
وعليه فاننا نستنكر حادثة #الكحالة الخطيرة وخصوصا إطلاق نار وسقوط ضحايا مدنيين، والتي من شأنها تكريس تقويض منطق الدولة ومنطق الغلبة، ونهيب بالسلطات المعنية فتح تحقيق شفاف وجدي ومكاشفة الراي العام بالحقيقة، منعا لتفاقم تداعياتها…
الكتائب
وبسبب المستجدات الخطرة بعد حادثة الكحالة، دعا رئيس الكتائب لاجتماع استثنائي للمكتب السياسي عند الساعة الواحدة من بعد ظهر اليوم لمتابعة المستجدات وأخذ الخطوات المناسبة كما قرر حزب الكتائب تأجيل المؤتمر الذي كان مقررا عند الساعة الرابعة والنصف لعرض رؤيته لحل أزمة السوريين في لبنان.
الجبهة السيادية
اجتمعت الجبهة السيادية وصرح النائب أشرف ريفي بعد الاجتماع بما يلي: الميليشيا لا تتعب من توزيع الرسائل معرّضةً لبنان ليكون ساحة لتصفية الحسابات ولا تعير اهتماماً للعائلات اللبنانية حيث تستبيح القرى والبلدات متسلّحةً بآلة القتل والترهيب.
وقال نتمسك بالتكاملية الإسلامية المسيحية فالأزمة في البلد ليست أزمة طائفية ولا مذهبية، بل أزمة سلاح لدى مجموعة تعمل لصالح إيران ولا خروج من الأزمة إلا بسحب السلاح من حزب الله.
واكد انه من حق أهالي الكحالة معرفة هوية قاتل إبنهم وتسليم المجرم الذي أطلق النار على شاب مسالم ونسأل عن مصير المسلّحين الذين هربوا وعن دور الدولة وأجهزتها في هكذا أحداث قد تتكرر في أيّ منطقة لبنانية.
وقال حكوماتنا دمى بيد حزب الله بكلّ أسف والحلّ عند الشعب اللبناني ووقفتنا تأكيد على السير نحو الحلّ ورهاننا على الدولة اللبنانية وكأنّهم يدعوننا للتسلّح لمواجهة بعضنا البعض.
ولفت الى ان الحكومة اليوم سقطت شرعيّتها والسلاح ليس سلاح مقاومة فهو يرتدّ على صدورنا ويقتلنا كلّ يوم وسنناضل لسحب كلّ سلاح غير شرعي من أيدي أصحابه.
وجاء في بيان الجبهة
دأبت ميليشيا حزب الله الايرانية على توزيع الرسائل للداخل اللبناني وكذلك للخارج حيث تجتهد لإظهار لبنان وكأنه دولة مارقة قرارها بيد المقاومة المزعومة التي تتلطّى خلف هذه التسمية كي تدمر ما تبقّى من مقومات دولة بعدما أفقدتها هيبتها .
عمليات نقل وتهريب السلاح لم تتوقف على مساحة ال١٠٤٥٢كلم٢ حيث ان حزب الله ينسف ليس فقط الاستقرار اللبناني بل ينسف كل القرارات الدولية في مقدمها القرار ١٧٠١ قبيل التجديد لقوات اليونيفيل
ان آلة القتل المتنقلة لمنظمة ايرانية أنهكت الدولة وجعلتها منعدمة الوجود لا توفر منطقة ولا مدينة الا وتجعل منها ساحة دم .
إن جريمة الكحالة مسؤولية مشتركة بين ميليشيا مهيمنة تحكم وتتحكّم ودولة يديرها نواطير على الإدارات والوزارات معدومي الإرادة الوطنية قرارهم في حارة حريك.
لا تتعب الميليشيا من توزيع الرسائل معرّضة لبنان من جديد ليغدو ساحة لتصفية الحسابات لكن الأخطر أنها ى تقيم حسابا ولا تعير إهتماما بأي من العائلات اللبنانية حيث تستبيح القرى والبلدات متسلّحة بآلة قتل وترهيب في غياب الحساب والعقاب حيث شريعة الغاب والدويلة التي باتت أقوى من الدولة .
إن حزب الله يسعى لأمرين : الأول إفهام المجتمع الدولي بأنه هو الحاكم في لبنان وأي مفاوضة أو حوار تكون عبره دون سواه كما فعل في الترسيم البحري أما الأمر الثاني فهو يقول للبنانيين تشبهّوا بي واحملوا السلاح وكأنه يوجه دعوة للحرب .
أولا: إن الجبهة السيادية من أجل لبنان هي الجبهة اللبنانية الإسلامية المسيحية تتمسك بالتكاملية الإسلامية المسيحية ولن تحيد عن قناعتها هذه فالأزمة في لبنان ليست أزمة طائفية ولا مذهبية بل أزمة سلاح بيد مجموعة تعمل في خدمة إيران.
ثانيا: لا خروج من أزمتنا الا من خلال سحب السلاح من يد حزب الله شأنه شأن كل الأحزاب اللبنانية على ما نصّت عليه وثيقة الوفاق الوطني .
ثالثا: لا حلول خارج إطار الدولة ومؤسساتها الراعية والحامية لذا المطلوب من الجميع القبول بشروط الدولة وليس بشروط أي جهة مهما إستقوت بسلاح أو هيمنة .
رابعا: من حق أهالي الكحالة معرفة هوية قاتل إبنهم فادي بجاني وتسليم المجرم الذي أطلق النار بدم بارد على شاب مسالم
خامسا: تسأل الجبهة السيادية عن مصير المسلحين الذين هربوا بعد جريمتهم وكذلك عن مصير الأسلحة المنقولة وما هو دور الدولة وأجهزتها في هكذا أحداث سوف تتكرر كل يوم وفي كل المناطق اللبنانية.
سعيد: “حادثة الكحالة “فضحت عدم التقيّد بالقرار 1701
كتب رئيس “المجلس الوطني لرفع الاحتلال الايراني عن لبنان” النائب السابق فارس سعيد عبر حسابه على منصة “اكس” وكتب: “أسقطت الكحالة امس المعركة السياسية والاعلامية التي قادها لبنان الرسمي استباقاً لجلسة مجلس الامن في 31 آب للتجديد لليونيفيل، اذ فضحت “حادثة الكوع” عدم تقيّد لبنان بالقرار 1701 الذي ينصّ على ضبط الحدود و منع ايصال الاسلحة الى لبنان من سوريا”.
أضاف: “الكحالة “حسّاسة” كما كل لبنان منذ انفجار المرفأ وتصفية جو بجاني من امام منزله… إلقاء اللوم على اهلها ظلم. نطالب الحكومة تحمّل مسؤولياتها الوطنية وفتح تحقيق فوري والدولية لتفسير التراخي في عدم تنفيذ الدستور وقرارات الشرعية الدولية.
الاحرار
إستنكرَ حزبُ الوطنيين الأحرار حادثة الكحالة، مؤكداً أنَ هذه الشاحنة هي واحدة من عشرات الشاحنات المشبوهة التي تسرحُ وتمرحْ وتدخل العاصمة يومياً عبر طريق الشام دون حسيبٍ او رقيب، متسائلاً عن الهدف من ذلك؛ ما يعزز القول بسقوط منطق الدولة امام الدويلة.
وأهاب حزبُ الوطنيين الأحرار بالقوى الامنية وبخاصة الجيش اللبناني تحَّمُلَ مسؤولياتهم في حماية اهلنا في الكحالة وضبط الوضع، مُبدياً تضامنه المطلق معهم، ومتسائلاً لماذا لم يحضُر المحقق العسكري او أيّ قاضٍ من المحكمة العسكرية بالسرعة المطلوبة الى مكان الحادثة.
وإذ يدعو “الاحرار” الى التهدئة وعدم الانجرار الى مواجهاتٍ خبرناها، يؤكد اننا بغنىً عن هذه الحالة الشّاذة من السلاح المُتفلت التي تُهدّد السلم الاهلي والتعايش الذي نعمل له.
وتقدّمَ حزبُ الوطنيين الأحرار من عائلة الشهيد فادي بجاني وأهالي الكحالة بأحرِّ وأصدقِ عبارات التعزيّة، مؤكداً وقوفهُ الى جانبهم في هذا المصاب الجلل.
حوار التيار الحزب
من جهته استبعد وزير الشؤون الاجتماعية في حكومة تصريف الأعمال هكتور حجار أن يؤثر حادث الكحالة المؤسف على الحوار القائم بين التيار الوطني الحر وحزب الله، متوقعاً في حديث الى “صوت كل لبنان”، ان يبقى في اطاره الضيق فقط.
ميقاتي غادر البلد
ميقاتي غادر ليلا، وتابع مع قائد الجيش خطوات ضبط الوضع.
ذكرت صحيفة اللواء» أن “رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي غادر بيروت ليلا ، من دون أن توضح الجهات المقربة من السرايا الوجهة التي قصدها، لكن يرجح ان تكون لندن، وربما يعرّج على روما وباريس في طريق العودة”.
وبقي ميقاتي على اتصال مع قائد الجيش اللبناني العماد جوزف عون، وتم الاتفاق على الإسراع بالتحقيقات وكشف ملابسات حادثة الكحالة وخطوات لضبط الوضع، داعياً للابتعاد عن الانفعالات وانتظار التحقيقات الجارية.