لو كان لابواب الصرح البطريركي في الديمان أن تنطق لاخبرت عن القلق الكبير الذي عاشه البطريرك الراعي والمطارنة عند متابعتهم تطورات أحداث الكحالة ،صحيح ان هموم الصرح سياسية واقتصادية واجتماعية لكن الأمن يبقى الهاجس الأكبر خصوصا وأن الأحداث وقعت في منطقة حساسة لها ما لها من تاريخ مؤلم خلال الحرب الأهلية.
تقول المعلومات أن الصرح كان يتابع التطورات التي حصلت في الكحالة لحظة بلحظة وهو اجرى اتصالات مع القيادات الامنية المعنية لمعرفة حقيقة ما يجري على الأرض،خصوصا بعد أن شهدت البلدة استنفارا أمنيا كاد أن يتطور ويمتد إلى أكثر في منطقة -بحسب المعلومات -لولا تدخل الجيش وتصرفه الحكيم للملمة الوضع.
وهنا تقول مصادر محسوبة على الصرح البطريركي أن احداث الكحالة تشكل جرس إنذار امني خطير يضع البلاد على أبواب مخاطر أمنية جدية اذا لم يسرع المعنيون إلى انتخاب رئيس جديد للجمهورية وتشكيل حكومة خصوصا وأن هذا الحادث ليس الأول وإنما الأخطر .
وتضيف المصادر أن بكركي سوف تجدد مساعيها من أجل عقد قمة روحية موسعة يشارك فيها كل المرجعيات الدينية خصوصا ان هذه المرجعيات باتت تدرك حقيقة المخاطر الوجودية التي تحيط بالبلد من كل صوب ، كما وستستمر في اتصالاتها المحلية والإقليمية والدولية لتسريع عملية انتخاب رئيس جديد للجمهورية على اعتبار أن هذه الخطوة هي نقطة الانطلاق الوحيدة لإخراج البلاد مما تعاني منه على كل المستويات.