
خاص – “اخباركم اخبارنا”
بعد وضعت الاشتباكات المسلحة في مخيم اللاجئين الفلسطينيين في عين الحلوة اوزارها واستعاد هذا المخيم هدوءه ، ايقنت حركة “فتح” التي كانت احد طرفي هذه الاشتباكات, انها خرجت منها بخسارة عسكرية لا يستهان بها، فضلاً عن انها ظهرت بمظهر المعتدي كونها هي من اطلق الرصاصة الاولى، بادرت هذه الحركة الى اطلاق حملة مضادة لاستعادة ما فقدته مادياً ومعنوياً .
وفي هذا السياق، كان ايفاد القيادة المركزية للحركة في رام الله المسؤول عن ملف لبنان واللاجئين فيه في هذه القيادة عزام الاحمد الى بيروت وشروعه في اجراء جولة اتصالات ولقاءات مكثفة وموسعة، ساعياً من خلالها الى اظهار رغبة الفصيل الفلسطيني الاول والاعرق بانهاء كل اشكال التوتر في المخيم الاكبر في لبنان، وفي اعادة الامور الى نصابها الطبيعي فيه، والى اقناع من يعنيهم الامر بأن الحركة تشدد على تكريس الهدوء والاستقرار في المخيم والحيلولة دون انزياح الوضع فيه الى جولة عنف جديدة .
وما لبثت الحركة ان اطلقت لاحقا خطاباً سياسياً تبريرياً عنوانه العريض انها دخلت الى هذه الاشتباكات مرغمة وهي كانت تخوض “معركة ضد التكفيريين والارهابيين لمنعهم من بسط نفوذهم وسيطرتهم على المخيم” وانها لا تسعى اطلاقا الى احداث “فتنة بين الفلسطينيين” خلافاً لكل ما قيل وشاع.
واكثر من ذلك، بدات هذه الحركة في اظهار انها تحظى بدعم من فصائل وشرائح من مجتمع اللاجئين اعلنت اخيراً عن ان قادة اربعة فصائل فلسطينية هي جبهة التحرير العربية ( اطلقها البعث العراقي في اواخر الستينات من القرن الماضي ) وجبهة التحرير الفلسطينية وجبهة النضال الشعبي الفلسطيني والجبهة العربية الفلسطينية ( هي جبهة لم يسمع بها من قبل) قد اموا مقر الحركة في بيروت وابلغوا الى المسؤولين فيه ” وقوفهم الى جانب حركة فتح في معركتها ضد التكفيريين ” ، واكدوا ايضا ” تمسكهم بوحدانية تمثيل منظمة التحرير الفلسطينية للشعب الفلسطيني اينما وجد”.
ومما يذكر ان حضور هذه الفصائل المنضوية اصلاً الى منظمة التحرير بات حضوراً رمزياً كونها لا تمتلك اية قوة عسكرية او شعبية فاعلة.