
كشفت ايران عن صفقة مع الولايات المتحدة الأمريكية افرجت بموجبها عن خمسة سجناء. لكنهم ما زالوا في الإقامة الجبرية. وكرر البيت الأبيض، ، مطالبة طهران بالإفراج عنهم، واصفاً نقلهم إلى الإقامة الجبرية بالأمر المشجع.
وفيما قالت المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي الاميركي أدريان واتسون : أن المحادثات جارية للإفراج النهائي عن السجناء، أبلغ مصدر وكالة «رويترز» بأن طهران ستسمح للأميركيين بمغادرة إيران بعد رفع التجميد عن 6 مليارات دولار من الأموال الإيرانية في كوريا الجنوبية.وقال إن عدداً من الإيرانيين المسجونين سيُطلق سراحهم بموجب الاتفاق بين طهران وواشنطن. وأضاف المصدر الذي اطلع على الاتفاق «طرفا الاتفاق يناقشان قضايا فنية بسيطة متعلقة بنقل الأموال إلى إيران»،
وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن اكد أن بلاده لن تخفف العقوبات على إيران بموجب إتفاق ينص على الإفراج عن مساجين أميركيين في الجمهورية الإسلامية. وقال للصحافيين ردًا على سؤال بشأن الإفراج المتوقع عن ستة مليارات دولار من الأموال الإيرانية المجمدة: “لن تحصل إيران على أي تخفيف للعقوبات”. وأضاف: “ستستخدم أموال إيرانية وتحول إلى حسابات مقيدة بحيث لا يمكن إستعمال الأموال إلا لأغراض إنسانية”وأشار إلى أن الولايات المتحدة على إتصال بأسر المساجين الأميركيين الخمسة الذي نقلتهم إيران من السجن إلى الإقامة الجبرية في خطوة أولى نحو الإفراج عنهم.
ونقل السجناء: سياماك نمازي، وعماد شرقي، ومراد طهباز، وأميركي رابع لم تكشف هويته من سجن «إيفين» سيئ السمعة في طهران إلى منزل غير محدد، وفق ما أعلن محامي عائلة نمازي. وقال مصدر آخر إن أميركياً خامساً أفرج عنه في الأسابيع الأخيرة من السجن ووضع في الإقامة الجبرية.
وكانت قطر وسلطنة عمان قد دخلتا خلال الشهور الأخيرة على خط الوساطة بين إيران والولايات المتحدة، بعدما تعثرت المفاوضات النووية.
واجرى محافظ البنك المركزي الإيراني محمد رضا فرزين مباحثات في الدوحة، في حزيران الماضي، وذلك بعدما وافقت الإدارة الأميركية على منح العراق إعفاء من العقوبات لدفع 2.7 مليار دولار من الأموال الإيرانية المجمدة.
وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان اعلن ، إن بلاده ليست لديها شروط مسبقة لإبرام صفقة تبادل السجناء مع أميركا، مشيراً إلى أن إيران وأميركا تبادلتا الرسائل عبر عمان وقطر.
في السياق نفسه، كانت وكالة «رويترز» قد نقلت عن مسؤولين إيرانيين وغربيين، أن الطرفين يعكفان على بلورة خطوات يمكن أن تؤدي للحد من «البرنامج النووي الإيراني»، إلى جانب تبادل السجناء وإطلاق الأصول المجمدة.
واحتجز «الحرس الثوري» الإيراني العشرات من مزدوجي الجنسية والأجانب في السنوات الأخيرة، ومعظمهم واجهوا تهم تجسس، فيما يتهم نشطاء حقوقيون إيران باعتقال مزدوجي الجنسية والأجانب بهدف الضغط على دول أخرى لتقديم تنازلات، وباتت عواصم غربية تصف المحتجزين بـ«رهائن دولة».
يشار إلى أن جميع الأميركيين المحتجزين هم من أصل إيراني، وأُوقف نمازي، وهو رجل أعمال، في أكتوبر (تشرين الأول) 2015، واتُهم بالتجسس بناء على ما تسميه عائلته أدلة مثيرة للسخرية مثل ارتباطاته السابقة بمراكز أبحاث أميركية.
كما أُوقف والده، المسؤول السابق في «اليونيسف» باقر نمازي، أثناء ذهابه لمساعدة ابنه، لكن تم إطلاق سراحه العام الماضي، إثر تدهور صحته.
أما طهباز فهو أميركي من أصل إيراني ويحمل أيضاً الجنسية البريطانية، وقد أوقف إلى جانب نشطاء بيئيين آخرين في يناير (كانون الثاني) 2018، وحكم عليه بالسجن لمدة 10 سنوات بتهمة «التآمر مع الولايات المتحدة».وشرقي هو مستثمر وحُكم عليه أيضاً بالسجن لمدة 10 سنوات بتهم تجسس
من جهة اخرى وبعد ورود معلومات صحافية عن اتصالات بين إيران وإسرائيل بوساطة روسية تمهيدا لصفقة تبادل أسرى للإفراج عن الباحثة الإسرائيلية الروسية إليزابيث زوركوف المختطفة في العراق مقابل إطلاق يوسف شهابزي الذي خطفته إسرائيل من داخل إيران، أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني أنّ تبادل السجناء بين إيران وإسرائيل شائعة لا تستحق الرد عليها.