أخباركم – اخبارنا
تصاعد دخان أبيض من كنيسة سيستين اليوم الخميس ودقت أجراس كاتدرائية القديس بطرس لتعلن انتخاب الكرادلة باباً جديداً يتولى مسؤولية الكنيسة الكاثوليكية الرومانية خلفاً للبابا فرنسيس.
وجاءت الانتخابات في أول يوم كامل من التصويت الذي أجراه الناخبون من الكرادلة، وعددهم 133، والذين انعزلوا عن العالم الخارجي بعد ظهر الأربعاء خلف أسوار الفاتيكان لاختيار خليفة للبابا الراحل.
تم انتخاب الكاردينال الأمريكي روبرت فرانسيس بريفوست (Robert Francis Prevost) بابا جديدًا للكنيسة الكاثوليكية، حيث أعلن عن اسمه البابوي “ليو الرابع عشر” (Leo XIV) . ويُعد بذلك أول أمريكي يتولى هذا المنصب في تاريخ الكنيسة الكاثوليكية الذي يمتد لأكثر من ألفي عام . 
نبذة عن البابا ليو الرابع عشر
• الاسم الكامل: روبرت فرانسيس بريفوست
• العمر: 69 عامًا
• مكان الميلاد: شيكاغو، الولايات المتحدة الأمريكية
• الخلفية الكنسية: عضو في رهبنة القديس أغسطينوس، وقد شغل منصب الرئيس العام للرهبنة
• الخبرات السابقة: عمل مبشرًا في بيرو لعدة عقود، ثم تولى رئاسة أسقفية ليما، وكان مسؤولًا عن تعيين الأساقفة في الفاتيكان منذ عام 2023 
انتخابه بابا
بدأ المجمع المغلق (الكونكلاف) في 7 مايو 2025، وشارك فيه 133 كاردينالًا من أصل 135 مؤهلين للتصويت. وفي 8 مايو، وبعد أربع جولات من التصويت، تصاعد الدخان الأبيض من مدخنة كنيسة سيستينا في الساعة 6:07 مساءً بتوقيت روما، معلنًا عن انتخاب البابا الجديد .  
أعلن الكاردينال دومينيك مامبيرتي، كبير الشمامسة، عن انتخاب البابا الجديد من شرفة كاتدرائية القديس بطرس بالعبارة التقليدية “Habemus Papam” (لدينا بابا). ثم ظهر البابا ليو الرابع عشر أمام الحشود، وبدأ كلمته الأولى بالتحية: “السلام معكم جميعًا”، مؤكدًا على أهمية السلام والحوار دون خوف . 
التحديات المستقبلية
يواجه البابا ليو الرابع عشر عدة تحديات داخلية وخارجية، من أبرزها: 
• تعزيز وحدة الكنيسة: خاصة في ظل الانقسامات بين التيارات التقليدية والتقدمية داخل الكنيسة، وخصوصًا في الولايات المتحدة .
• القضايا الاجتماعية: مثل التعامل مع قضايا الاعتداءات الجنسية، ودور المرأة في الكنيسة، وموقف الكنيسة من قضايا الهوية الجنسية.
• الدبلوماسية الدولية: بما في ذلك دور الكنيسة في قضايا الهجرة، وتغير المناخ، وحقوق الإنسان.
• الإصلاحات المالية: معالجة العجز المالي في ميزانية الفاتيكان وتعزيز الشفافية المالية. 
يُنظر إلى البابا ليو الرابع عشر كشخصية معتدلة قادرة على بناء جسور التواصل داخل الكنيسة وخارجها، مستفيدًا من خبراته المتنوعة في أمريكا اللاتينية والفاتيكان.
للمزيد من المعلومات، يمكنك متابعة التغطية المباشرة لإعلان البابا الجديد عبر الفيديو التالي: 



