بكثير من القلق والريبة راقبت السفارات المعتمدة في لبنان احداث الكحالة ، إلا أن سفارات اللجنة الخماسية كانت الأكثر اهتماما بما جرى كونها المعنية المباشرة بمناقشة الحلول عند عودة وزير الخارجية الفرنسية جان ايف لو دريان مبدئيا في ايلول .
وهنا تقول المعلومات أن مرحلة ما بعد أحداث الكحالة لن تكون كما قبلها ، ليس فقط بالنسبة للمعارضة انما أيضا بالنسبة للممانعة حيث ستترك تلك الأحداث اثارا على عودة الحوار بين التيار الوطني الحر وبين (ا ل ح ز ب) ،خصوصا وأن هذه العودة ما زالت في بداياتها ولم تتوصل إلى نتائج جدية بحسب كل المعلومات.
وفي هذا المجال يكشف مصدر في الممانعة أنها بدأت تلملم أطرافها وتداوي الندب التي تسببت به أحداث الكحاله حيث كانت عيون الدول الكبرى مفتوحة عليها بكل ما للكلمة من معنى وهو ما دفعها إلى أبعاد كل أسباب الفتنة التي قد تنتقل الى مناطق آخرى ويتابع المصدر أن التيار الوطني الحر و(ا ل ح ز ب) يتناقشان بشكل جدي بإسم الوزير السابق زياد بارود لكنهما لم يتفقا بشكل حاسم ،بعدما اصبحا على يقين بأن التمسك بإسم سليمان فرنجية لم يعد مجديا ، خصوصا وأن بارود قد يكون مقبولا من أطراف عدة وتحديدا من البطريرك الماروني بشارة الراعي.
أما بالنسبة للمعارضة فتقول مصادرها أن الاسبوع المقبل سيشهد اجتماعات مكثفة لوضع خارطة طريق واضحة للمرحلة المقبلة قبل وصول لو دريان إلى بيروت وإذ تستبعد المصادر أن تتوصل إلى الاتفاق على اسم واحد أو حتى على اسمين تشدد على أن الخلافات ما زالت كبيرة بين أطرافها وأن الهوة ما زالت واسعة .
لكن ما هو الحل؟
تؤكد المعلومات أن الاتصالات تكثفت بشكل لافت في الثمانية والأربعين ساعة الماضية بين الصرح البطريركي من جهة وبين أعضاء اللجنة الخماسية وتحديدا مع وزير خارجية فرنسا السابق جان ايف لو دريان وممثل المملكة العربية السعودية في اللجنة نزار العلولا ن جهة أخرى وجرى البحث في التطورات الأخيرة التي حدثت والحل يميل إلى ضرورة أن تتفق دول اللجنة الخماسية على اسم واحد بالتنسيق مع الصرح البطريركي وأن يأتي به لو دريان إلى بيروت في أيلول المقبل لان الوضع المستجد لم يعد يحتمل المزيد من التأجيل ، خصوصا وأن أحداث الكحالة أظهرت أن الممانعة والمعارضة اعجز من أن يفرض الحل المناسب.