وزير الداخلية، بسام المولوي، اطل في مؤتمر صحفي، تحدث من ضمن موضوعاته عن حادث اغتيال العضو السابق في المجلس المركزي لحزب القوات اللبنانية، السيد إلياس الحصروني.
وأشار المولوي إلى أن التحقيقات ما زالت قائمة، وأكد ضرورة منع الفتنة من خلال تطبيق القانون و المعلومات. وأضاف “أنه لا توجد خلفيات حزبية للحادث.”
من ناحية أخرى، أبدت قيادات داخل “القوات اللبنانية” تساؤلات حول البيان الصادر من المولوي، وقد تساءلوا من خلال “نداء الوطن” عن الأدلة التي جعلته يستبعد وجود خلفيات حزبية في هذه الجريمة. ودعوا المولوي إلى مشاركة المعلومات مع اللبنانيين إذا كانت هناك أدلة. وقالت مصادر “القوات اللبنانية” ان (ا ل ح ز ب ) الذي يعرف العصفور إذا طار في الجنوب، فمن المفترض أن يعرفوا من الذي قام بقتل الحصرون!.
النائب عن القوات اللبنانية جورج عقيس قال من خلال منصة اكس
” التحقيقات القضائية سرية في المبدأ، اما اذا اراد وزير الداخلية كشفها بهدف تنفيس أي احتقان ناتج عن جريمة عين ابل، جازماً ان ليس لها أي خلفيات حزبية، فليعلن معاليه للرأي العام المعطيات التي مكّنته من التوصل الى تلك النتيجة، وليكشف بالتالي من هي الجهة غير الحزبية القادرة، في منطقة حزبية وعسكرية بالكامل، ان تحرك موكبا من اكثر من ٥ سيارات وتقوم بعملية خطف وقتل في سرعة قياسية.
ان كشف جزء مبتور من الحقيقة هو السيناريو الأسوأ بين كشف كل الحقيقة وبين انتظار انتهاء التحقيقات”.
ولقد تم حدوث حادث غامض في بلدة عين إبل الأسبوع الماضي، وتبين فيما بعد أنها جريمة اغتيال مدبرة. وفي مساء الأربعاء الماضي، توفي الحصروني، المعروف بلقب “الحنتوش”، وهو الشخص الذي كان يتولى المنطقة الجنوبية من إقليم بنت جبيل في “القوات اللبنانية”. وقع الحادث في حادث مروري “غامض” في منطقة بعيدة عن بيته، حوالي الساعة التاسعة مساءً.
كانت تفاصيل الحادث غامضة ومربكة، حيث غادر الحصروني منزله في وقت متأخر من الليل دون إخبار عائلته كما كان يفعل عادة عندما يتجه إلى المناطق المجاورة. وقد أثار الأمر تساؤلات في الساعات الأولى بعد الحادثة، حيث تم تداول أخبار عن وجود سيارات غريبة في المنطقة قبل الحادث بشكل غامض، وقد تم التقاط صور لأرقام تلك السيارات وتبين أنها سيارات مسروقة.
تنامت الشكوك حول طبيعة الحادث بعد أن صدر قرار قضائي برفع سيارة الحصروني فوراً من موقع الحادث، لكن شبانًا من البلدة منعوا ذلك حتى يصل المحقق الجنائي. وقد قام المحقق بالتقاط بعض الصور دون أن يقوم برفع بصمات أو إجراءات اعتيادية في مثل هذه الحالات.
تبيّن فيما بعد من خلال كاميرات مراقبة في المنطقة أن هناك سيارتين اعترضتا طريق الحصروني وأحد الأشخاص في السيارتين قام بتخديره أو تسميمه، ثم وضعوه في خلفية إحدى السيارتين ونقلوه إلى موقع الحادث. لتبدو الأمور كحادث وللحيلولة دون استدراج الانتباه إلى الجريمة المدبرة، وقد تم تنفيذها بشكل احترافي واستغرق تنفيذها أقل من 10 ثوان.