خاص – “اخباركم اخبارنا “
قبل بضعة ايام عاد النائب السابق عن (ا ل ح ز ب) نواف الموسوي الى الواجهة مجدداً بعد طول احتجاب اثر قرار اتخذته قيادة (ا ل ح ز ب) قبل نحو اربعة اعوام اجبره على الاستقالة من النيابة (عن صور)، وعلى الامتناع عن الترشح لها ثانية والكفّ عن خوض غمار أي شأن عام، وكان ذلك بمثابة “اجراء عقابي له” على اداءات خاطئة.
باب العودة تلك تجسد في اطلالة اعلامية مسائية عبر شاشة قناة “المنار” الناطقة بلسان (ا ل ح ز ب) حيث اجري معه حوار بصفته مسؤولاً عن ملف “الحدود والطاقة” في (ا ل ح ز ب).
المعلوم ان هذا الملف مستحدث للتو، اذ لم يكن موجودا من قبل، وقد اولجت اليه، وفق قوله، مهمتان:
الاولى، متابعة قضايا الحدود البرية والبحرية بين لبنان والكيان الصهيوني، وما يتصل بها من صراعات وتباينات حول تثبيت هذه الحدود التي يعتبر لبنان انه مرسمة منذ عشرينات القرن، والمطالبة بترسيمها مطلب خاطىء وغير شرعي وهو ضمنا يلبي التوجهات الاسرائيلية، وان الخلاف يقتصر فقط على بعض النقاط (1 نقطة) وهي النقاط المتحفظ عنها من الجانب اللبناني.
الثانية، رصد مسألة استخراج النفط والغاز من المنطقة الاقتصادية البحرية التي صارت اخيراً ضمن السيادة اللبنانية بموجب اعتراف دولي واقرار اسرائيلي وضمانة اميركية.
والامر تم كما هو معلوم بعد نحو 12 عاماً من تفاوض شاق خاضه لبنان مع موفد اميركي.
ويبدو امراً طبيعياً ان يسارع (ا ل ح ز ب) الى الكشف عن انشائه هذا الملف، تزامناً مع وصول باخرة التنقيب التابعة لشركة توتال الفرنسية التي ستباشر الثلاثاء المقبل اعمال التنقيب في بلوك واحد هو بلوك 9 الذيه هو احد بلوكات المنطقة الاقتصادية اللبنانية.
واللافت ان الموسوي تحدث في تلك الاطلالة عن امرين: الاول ان الاقرار الاسرائيلي بحق لبنان في تلك البقعة ما اتى الا بفعل تهديدات وضغوط مارستها المقاومة في الاشهر الاخيرة من المسار التفاوضي غير المباشر بين لبنان واسرائيل باشراف الامم المتحدة، وان سهر المقاومة ستردع الاحتلال عن التفكير بأي عرقلة.
الثاني ان (ا ل ح ز ب) ومن خلال هذا الملف المستحدث (الحدود والطاقة)، سيظل العين الساهرة والراصدة بدقة لمسار التنقيب، فضلاً عن انه سيواكب هذا الامر من خلال دراسات واقتراحات سيبادر الى تقديمها بعد ان تقرها لجنة خبراء تابعين للملف المستحدث.