في خطوة لافتة وتوقيت له أكثر من معنى قام وفد من نواب قوى المعارضة بزيارة قائد الجيش العماد جوزف عون في مكتبه في اليرزة صباح اليوم، للتأكيد على دعمه للمؤسسة العسكرية وسائر الاجهزة الأمنية كصمام الأمان للدولة والمواطنين. وشدد النواب على تمسكهم بوجوب بسط الجيش اللبناني وكافة الاجهزة الأمنية الرسمية سلطة الدولة على جميع الاراضي، وتمكين الجيش من القيام بمهامه لحماية الحدود وضبطها، وذلك من خلال الحق الدستوري الذي يمنح القوى العسكرية والامنية الرسمية حصرية استخدام القوة والسلاح، وعلى ضرورة التعامل بحسم مع الأحداث المتنقلة التي تهدد السلم الأهلي وسلامة المواطنين.
كما اعرب الوفد عن اولوية الاسراع في التحقيقات الجارية في حادثتي عين ابل والكحالة، وضرورة وصولها الى نتائج قاطعة، حاسمة وسريعة، لا سيما لجهة تحديد هوية قتلة الياس الحصروني في عين ابل وقتلة فادي بجاني في الكحالة وتسليمهم الى القضاء المختص، مشددا على مسؤولية القضاء بإحقاق العدالة وحثه على استكمال وانهاء التحقيقات بشكل عادل، وعلى وجوب التعامل بعدل وإنصاف مع أهالي الضحايا وسائر اللبنانيين وعدم مساواة المعتدي مع الضحية، منعا للمصطادين في الماء العكر من تحقيق مبتغاهم بخلق حالة شرخ بين الشعب والجيش تمهيدا لاسقاطه واسقاط الدولة، وطالبوا بحجز نهائي للمضبوطات والذخائر كونها جزء من جريمة مشهودة.
كما تطرق الوفد إلى اخر التطورات في تحقيقات احداث خلدة ووجوب ملاحقة القضاء كل المتورطين الذين افتعلوا المواجهة ولم يتم توقيفهم حتى الان، حيث اصبح لزاما على المحكمة العسكرية البت السريع في هذه القضية وإطلاق سراح الموقوفين الأبرياء من العشائر العربية.
وقد ضم الوفد النواب السادة غسان حاصباني، مارك ضو، اشرف ريفي، سليم الصايغ، الياس حنكش، بلال الحشيمي، وضاح الصادق.