في لحظة تاريخية مفصلية يمر بها لبنان والمنطقة بدت لافتة مواقف الرئيس العماد ميشال سليمان المعروف ببعده عن الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي.
في بعض التغريدات يتحدث عن خرق للدستور، وفي تغريدات أخرى ينبه، وأخيرا تحدث عن خطايا “مميتة” فما هي آخر المعطيات؟
تقول مصادر مقربة من الرئيس سليمان لموقعنا أنه حذر إلى حد كبير مما يجري، صحيح أنه كان يتوقع وصول البلاد إلى هذه المرحلة الخطيرة من الانهيار بسبب السياسات المتبعة خلافًا لمبدأ التحييد ومن دون استراتيجية دفاعية ولا حتى استراتيجية سياسية-اقتصادية لكن الصحيح أيضا أنه كان يأمل أن تحصل “صحوة ضمير” بعدما وصلت الامور إلى هذا الحد من الاهتراء والانهيار، وبعدما وصل الشعب إلى هذا الحد من العوز والجوع حيث باتت الهجرة هي الحلم الأول لكل لبناني.
وتضيف المصادر ، أن الرئيس قلق وإلى حد كبير على مستقبل الكيان والشعب حيث تشهد المنطقة تغييرات سريعة تاريخية ولبنان هو الحلقة الأضعف فيها ومسؤولوه يتلهون بالمصالح الشخصية في وقت يرسم معظم المسؤولين في المنطقة ادوارا أساسية ومستقبلية لدولهم لوضعها على سلم الأولويات.
وهنا تقول المصادر، أن الرئيس سليمان ينصح بالتراجع عن الحسابات الشخصية والنظر إلى مصلحة الوطن والشعب لوضع خارطة طريق للمستقبل تبدأ بإنتخاب رئيس للجمهورية بأسرع وقت ممكن قبل أن ترسم الحلول الأخيرة للمنطقة ويبقى لبنان على قارعة الانتظار حتى إشعار آخر.