خاص – “اخباركم اخبارنا”
ما الذي ينتظر مخيم عين الحلوة من مفاجات خلال الساعات القليلة المقبلة؟
السؤال طرح نفسه بالحاح اخيراً مع دنو موعد الاعلان عن انتهاء اعمال اللجنة الامنية التي كلفت بالتحقيق في الاحداث الامنية الاخيرة التي شهدها المخيم خلال نحو خمسة ايام، وخصوصاً المسؤولية عن مقتل القيادي العسكري في الحركة العرموشي وقبله القيادي في المجموعات المتشددة ابو خالد فرهود قبل نحو شهر.
وبينما كان الوعد ان يكون الافراج عن نتائج التحقيق المستمر منذ اكثر من عشرة ايام وتسليم المتهمين الى الاجهزة الامنية اللبنانية، هو بداية انفراج واسع في المخيم ينهي الاستنفارات الحاصلة ويبدد موجة المخاوف، ومن ثم المبادرة الى انهاء مظاهر التوتر والاحتقان وسحب المسلحين من الشوارع تمهيداً لاعادة النازحين من المخيم واعادة الحياة الى طبيعتها فيه، راجت خلال الساعات القليلة الماضية مناخات مفادها ان المجموعات المتشددة والمتحصنة في داخل احياء من المخيم ليست في وارد التجاوب مع نتائج التحقيقات وتسليم المتهمين من عناصرها.
وتحدث مراسلو وسائل الاعلام في صيدا صباح اليوم عن مشاهدتهم لعشرات السيارات والشاحنات تخرج من المخيم وهي تحمل مزيداً من النازحين منه يفرون خشية تجدد جولات العنف، خصوصاً وان الوقائع والمعطيات الميدانية التي يعاينونها توحي بأن النار تحت الرماد وان يد المسلحين على زناد بنادقهم.
كما تحدثت تلك المعلومات عن امرين اثنين:
الاول، حال ترقب وخوف تسيطر على اهالي المخيم خشية تجدد الاشتباكات.
الثاني، تناهى الى علم الاهالي ان حركة فتح الفصيل الذي واجه المجموعات المتشددة اعلن في صفوفه نوعاً من الاستنفار، اذ طلبت قيادة الحركة من عناصرها في داخل المخيم وخارجه الالتحاق بمراكز الحركة في داخل المخيم.