
يبدو ان المشكلة التي اخرت سفر الوفد اللبناني الى الامم المتحدة وقيل انها تقنية قد حلت ،اذ يتوجه وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الاعمال عبد الله بو حبيب، اليوم الى نيويورك على رأس وفد، للمشاركة في المشاورات الجارية في اروقة الامم المتحدة قبل جلسة مجلس الامن الدولي في ٣١ الحالي، للتمديد لقوات الامم المتحدة العاملة في الجنوب.
وكان بو حبيب قد ارجأ سفره لاسباب قيل انها تقنية وبحسب “الأخبار” فأن وزير الخارجية طلب لدى زيارته رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، أول من أمس، تأمين اعتماد بقيمة 10 آلاف دولار لتغطية نفقات سفر الوفد اللبناني إلى نيويورك ، فأحاله ميقاتي إلى وزير المال يوسف خليل الذي أبلغه بضرورة إرسال كتاب يتضمّن طلب تغطية النفقات قبل تحويل الاعتمادات.
وعندما لفت بو حبيب إلى أن لا وقت لإرسال الكتاب، مقترحاً حلّ الأمر بسلفة خزينة، أصرّ خليل على موقفه، ما دفع وزير الخارجية إلى التلويح بإلغاء الزيارة، فتكثّفت الاتصالات السياسية لتأمين سلفة الخزينة وقُضي الأمر،وقد تسرّبت معلومات، كما تقول “الاخبار”، تشي بوجود أسباب أخرى لتأجيل سفر بو حبيب، من بينها تلقيه رسالة أميركية عبر الأمم المتحدة تبلغه رفض الخارجية الأميركية تأمين حراسة أمنية له خلال زيارته لنيويورك عقب دراسة ملفه.
ولدى مراجعة بو حبيب الأمم المتحدة حول سبب الرفض، أحيلَ إلى الخارجية الأميركية التي أبلغته بضرورة مراجعة السفارة في بيروت، وهو ما فُهم منه أنها رسالة أميركية له بعدم التوجه إلى نيويورك.
وتُعدّ هذه الخطوة سابقة، إذ دأبت الخارجية الأميركية على تأمين المواكبة لأي وزير خارجية.