
خاص: كشفت مصادر عسكرية مطلعة على الواقع العسكري في سوريا أن قطع معبر البوكمال يُنذر بتطورات ميدانية وتداعيات بخاصة على الميليشيات الموجودة داخل سوريا، ويربك إيران وأذرعها العسكرية في المنطقة في حال نجحت الولايات المتحدة وحلفائها في قسد بالسيطرة عليه فهذا المعبر هو احد الشرايين الحيوية لتمرير السلاح لحلفاء ايران واذرعها في سوريا ولبنان وفلسطين.
في بيروت، فيتجهز (ا ل ح ز ب) لاستقبال الهاربين من دير الزور وقد ألمح أمين عام (ا ل ح ز ب) حسن نصرالله الى هذا الاحتمال، ما سينعكس تصاعداً للتوترات اللبنانية الداخلية.
وهناك خطة أميركية مع التحالف الداعم في شمال شرقي الفرات السوري للإطباق على الحدود الشرقية لسوريا وإقفال آخر الممرات الحدودية بين العراق وسوريا بهدف عزل نظام الأسد عن الإمدادات الإيرانية التي تعبر من الأراضي العراقية باتجاه سوريا ولبنان.
واكدت المصادر انه المطلوب أميركياً تكريس منطقة عازلة بين سوريا والعراق، ما يضع في دائرة الاستهداف قائد فصيل مسلح موالي لإيران.
الحشد الشعبي في العراق والميليشيات المنضوية تحت جناحه مستنفَرة تحسّباً لعمل عسكري واسع النطاق ووشيك قرب الحدود مع سوريا، فتلك الفصائل الإيرانية تخشى من تصعيد أميركي مرتقب أو عملية عسكرية مبيّتة تنوي واشنطن تنفيذها ضد أهداف في العراق.
ولم تستبعد المصادر حصول اصطدام عسكري بين القوات الأميركية وميليشيات إيران في دير الزور، وذلك لأهمية المعبر وحيويته وقدرته على تضييق الحصار على سوريا ومليشيات إيران في حال تم اقفاله.
فيما أفادت تقارير إعلامية بأن القوات الأميركية في قاعدة عين الأسد تنوي إغلاق الشريط الحدودي مع سوريا.
ويبدو أن واشنطن بذلك قد قررت عزل الخطوط البرية بين العراق وإيران من جهة، وسوريا ولبنان من جهة أخرى، لوقف الدعم اللوجستي الإيراني للفصائل في سوريا.
ورأت المصادر العسكرية بأن الضربة الأميركية ستكون على الحدود السورية مع العراق فيما ردات الفعل ستكون في العراق ولبنان، فلواشنطن ٢٧ فرقة عسكرية في سوريا وأكبرها في حقل العمر الذي يبعد ١٠ كيلومترات عن مدينة الميادين في دير الزور السوري والقاعدة الاستراتيجية في التنف.
وختمت بأن الحشود العسكرية الأميركية بين العراق وسوريا، وإن كان لها وظيفة سياسية أخرى متمثّلة بزيادة الضغط على إيران وميليشياتها والنظام السوري الموالي لها، إلا أنه يمكن اعتباره مندرجاً ضمن خطة مواجهة أكبر تشمل روسيا أيضاً.