كتب ابراهيم بيرم: تعتبر مصادر على صلة بـ (ا ل ح ز ب) انه تحت ستار التمديد الروتيني السنوي في مجلس الامن الدولي للقوة الدولية العاملة في الجنوب اللبناني، يخوض الجانب الاميركي بطلب من الاسرائيلي، بضراوة، غمار معركة عنوانها العريض: جعل كل الجنوب من اقصاه الى اقصاه تحت العين الاسرائيلية الراصدة، وازالة اي حاجز من شأنه أن يعطل الرؤية الاسرائيلية.
وابلغت تلك المصادر الى موقعنا “اخباركم”، انه في الاعوام الثلاثة الاخيرة، افلحت جهود استثنائية بذلها (ا ل ح ز ب) في منع العين الاسرائيلية من رصد خريطة الوضع في الجنوب، من خلال الخطوات والاجرءات الاتية:
– الحد من نشاط المسيّرات وطائرات الاستطلاع الاسرائيلية التي اعتادت استباحة سماء الجنوب ليلاً ونهاراً من خلال اسقاط العديد من هذه المسيّرات او من خلال السيطرة عليها وانزالها وتفكيك شيفرتها.
اقامة مساحات حرجية نفذتها “جمعية الاخضر بلا حدود” البيئية على اجزاء كبيرة من الخط الحدودي الفاصل بين لبنان والاراضي المحتلة، على نحو حجب الكثير من مواقع المقاومة ومخازنها وطرق تحركات عناصرها ودورياتها عن العين الاسرائيلية الراصدة.
– نجحت ايضاً جهود المقاومة في اقامة بلوكات اسمنتية في العديد من المناطق الاستراتيجية الحساسة، مما ساهم ايضاً في حجب قسم من الاراضي الجنوبية عن الاعين الاسرائيلية الراصدة.
– خلال الاعوام القليلة الماضية، نجح جهاز امن المقاومة في تفكيك عشرات الخلايا وشبكات التجسس التي زرعها الاحتلال بطرق شتى، خصوصاً عبر مهاجرين لبنانيين في دول افريقية. كما نجح الجهاز عينه في القبض على مجموعات من العملاء الاسرائيليين، يعملون وفق نظام “الذئاب المنفردة”، وقد كان بعضهم قد بدأ تنفيذ ما هو موكل اليه لتوه.
ونتيجة الملاحقات واعمال الرصد، سجل فرار العشرات من العملاء والجواسيس الاسرائيليين الذين كانوا في مراحل عملهم الاولى.
-قبل ذلك كله، كانت المقاومة قد نجحت في الحد من تحركات دوريات “اليونيفيل” وفي الدخول الى مناطق مأهولة في داخل القرى والبلدات الجنوبية، ومنعت هذه القوة من نصب اجهزة رصد وكاميرات مراقبة حديثة ومتطورة في بعض المناطق العالية، بفعل تعاون البلديات والسلطات المحلية.
وعليه، فان المصادر اياها ترى في هذا الجهد الاميركي والغربي المكثف لتعديل مهمات “اليونيفيل” عبر السماح لها بحرية الحركة بعيداً عن التنسيق مع الجيش اللبناني، انما هو محاولة جادة بغية توسيع دائرة الرصد الاسرئيلية للجنوب من خلال معلومات ترسلها قوات “اليونيفيل” وتتسرب الى الاسرائيليين مباشرة.
وتذكر المصادر عينها، انه بعد العجز الاسرائيلي الواضح في حرب عام 2006 عن تحقيق اهدافه العسكرية، عزا الاسرائيليون بعض اسباب تلك الخسارة الى ان الفترة التي غادروا فيها الجنوب عام 2000 صاروا في حالة عماء بعد ان حجبت عنهم المعلومات الدقيقة، مما جعل المقاومة بالنسبة لهم حرفاً غير مقروء، لذا فان الاميركي يعمل منذ فترة لتعويض الاسرائيلي عن هذا النقص.