خاص: بعد الزيارة التاريخية التي قام بها البطريرك الماروني نصرالله صفير إلى الجبل ولقاء المصالحة التي جرى مع الزعيم الدرزي وليد جنبلاط في العام 2001 ها هو البطريرك بشارة الراعي يحضر مع شيخ عقل الطائفة الدورية لزيارة يقوم بها إلى الشوف في الثامن من ايلول المقبل ويلتقي خلالها وليد جنبلاط و عدد من قيادات المنطقة وشبابها.
واذا كانت زيارة صفير قد حصلت في ظروف مختلفة تماما وكانت أهدافها سياسية بإمتياز فإن لهذه الزيارة طابع انمائي اجتماعي أكثر منه سياسي رغم أن نقطة الانطلاق لها كان إجماع بكركي ومشيخة العقل على تبني وثيقة سياسية تطرح أسسا جديدة لاعادة بناء الدولة وتعزيز السلم الاهلي انطلقت من بكركي منذ أكثر من شهر برعاية وحضور البطريرك الراعي ووفد رفيع المستوى يمثل دار طائفة الموحدين و عدد من النخب الفكرية الناشطة.
لكن ماذا في المعلومات؟
تكشف مصادر المرجعيتين التي شاركت وتشارك في التحضيرات للزيارة أن الفكرة انبثقت من الواقع الاجتماعي والديموغرافي الذي بدأ يدق ناقوس الخطر نتيجة هجرة الشباب وتفريغ القرى من أبنائها مما دفع بالمرجعيتين الروحيتين بالتقاط كرة النار والعمل معا لخلق دورة انتاجية في قرى الجبل تساهم بها الاوقاف المسيحية والدرزية دورة تلبي حاجات أهل الجبل الاقتصادية وتثبتهم في قراهم وتكون مكملة للمصالحة الانسانية الاولى التي أعادتهم نظريا الى قراهم ولكن الظروف فرضت عليهم أن يهجرونها متفاهمين مسيحيين ودروزا إلى بلاد الله الواسعة.
وتضيف المصادر أن هناك إصرارا على لقاء الشباب والبحث معهم في مشاكلهم والصعوبات التي يواجهونها في هذه المرحلة الصعبة إن كان من حيث إكمال تحصيلهم العلمي أو من حيث الحصول على فرص عمل مناسبة لهم خصوصا وأن نسبة المهاجرين منهم كما نسبة العاطلين عن العمل باتت كبيرة جدا.
ويختم المصدر أن التنسيق كامل في هذا الموضوع بين بكركي ومشيخة العقل وأن هذا التنسيق سيبقى متواصلا بعد الزيارة وعلى كل المستويات.