كتبت عايدة الاحمدية: تعتبر كنيسة سيدة لبعا قضاء جزين من اقدم الكنائس في منطقة شرق صيدا وجزين حيث تم بناؤها في العام 1885 وتم ادراجها مؤخرا على خارطة السياحة الدينيه بقرار أصدره وزير السياحة وليد نصار في 8 اب الجاري
ولهذه الغايه نظم رئيس بلدية لبعا في قضاء جزين فادي رومانوس بالتعاون مع موقع ASSOCIATION AVEC EXPAT يوماً سياحياً في ارجأ بلدة لبعا لعدد من ممثلي وسائل الاعلام, الذين اطلعوا معالمها التراثية والدينية وكنيسة سيدة لبعا هي المعلم الديني الثالث الذي أدرج على الخارطة بعد مزار سيدة المنطرة في مغدوشه، ومزار مار يوحنا المعمدان في كرخا قضاء جزين.
اولى محطات الجولة كانت بزيارة مركز كاريتاس (بيت جورجيت وحنا رومانوس ) لذوي الاحتياجات الخاصة في الشواليق ، شرح الاب جهاد فرنسيس دور المركز و التقديمات الصحية التي يؤمنها لمرضاه.
المحطة الثانية كانت في كنيسة سيدة لبعا حيث كان في استقبال الاعلاميين ممثل راعي ابرشية صيدا للموارنة المطران مارون العمار المونسنيور الياس الاسمر الذي عرض نبذة تاريخية عن الكنيسة فقال إنه ” تم بناؤها بحسب ما خط على عتبتها في العام 1885 ، وكان زارها المطران يوحنا الحلو الذي كان نائبا بطريركيا على ابرشية صور وصيدا سابقا سنة 1805 ، ولكن الوجود المسيحي في هذه المنطقة يعود لسنة 1732 وما قبل ، لأنه وبحسب سجلات المدرسة المارونيه في روما سنة 1732 هناك ثلاث طلاب ارسلوا من هذه البلدة هم نقولا شلهوب ، ومخايل شلهوب وايضا بولس شلهوب المعوش . وبعدها طلب المجمع اللبناني في عام 1736 ان يكون هناك كنائس بكل اقاليم الابرشيات ، خاصة في ابرشية صور
من جهته قال رئيس بلدية لبعا “الكل يعلم أن منطقة جزين فيها الكثير من المعالم السياحية بدءاً من دير مشموشي لكنيسة كفرجرة الى ماريوحنا في كرخا وكنيسة بيسري العجائبية . أضاف ” رغم معاناة هذه المنطقة ايام الاحتلال الاسرائيلي بسبب كونها خط تماس ، إلا أن إرادة العودة لبلدتنا للعيش والبقاء فيها كانت الاقوى لاننا نعتبرها ارضاً مقدسة بعدما وطأتها اقدام السيد المسيح خلال زيارته مدينة صيدا وصور ،والتي كانت بمثابة رسالة لنا لنرسخ جذورنا في هذه البلدة عبر وضع كل امكاناتنا في انشاء مشاريع استثمارية تشجع وتساند أهلنا على البقاء والاستمرار،و على سبيل المثال انا والدتي من صيدا ووالدي من لبعا ، لذلك وانطلاقاً من إيماننا بوجودنا على هذه الأرض ، نعمل على تحسين وتطوير كل ما من شأنه تدعيم بقائنا
وتخلل الجولة زرع شتول باسماء الإعلاميين في حديقة محمية المطران ابراهيم ابراهيم في البلدة
و استكمل بعدها الوفد الاعلامي مع رئيس البلدية الجولة بزيارة دير الراهبات في البلدة ، حيث سيقام الى جانبه مركز يعنى بكبار السن بتمويل خاص من رئيس البلدية.
ثم زار الوفد معمل الصابون ومعصرة الزيت بجزئيها القديم والجديد المتوارثة من الأجداد إلى الأبناء وختام الجولة كانت بزيارة المركز الثقافي والرياضي الذي انشاه رئيس البلدية على نفقته الخاصة كما الكثير من المشاريع الانسانية والاجتماعية في البلدة .