كتبت عايدة الاحمدية: بعدما انتظر اهالي الطبيبة اللبنانية التي كانت تصارع الموت في سريلانكا الدولة اللبنانية للمساعدة في نقل ابنتهم الى لبنان اثر اصابتها وشقيقها بحادث, استطاع اهالي الطبيبة دانا ابو ضرغم ,وبفضل مبادرات خيرة , نقلها الى الجامعة الاميركية في لبنان حيث تتلقى منذ يومين العلاج, الا ان حالتها ما تزال حرجة.
“اخباركم اخبارنا “تواصلت مع والد الطبيبة الاستاذ وديع ابو ضرغم ,مستفسرة عن وضعها الصحي وظروف نقلها فقال : الحمد لله تم نقل دانا الى لبنان منذ يومين وهي الان في مستشفى الجامعه الاميركيه ووضعها الصحي مستقر ولكن ليس هناك ايجابيه حتى الساعه
وعن كيفية تامين المبلغ لنقلها قال “المبلغ تامن من من الاهل والاصدقاء وبعض المسؤولين الخيرين ولكن هناك جزء من هذا المبلغ يجب ان نعيده والدوله غائبه وغير موجوده ,لقد اقمنا الدنيا ولم نقعدها, حتى تحركوا ووعدونا بتقديم مبلغ من التكاليف “
ولفت ان المشكلة الاكبر كانت بالتعاقد مع طائرة لنقلها الى بيروت وبعد جهد وبفضل شابين لبنانين احدهما يقطن في جوبا في السودان, تم تامين الطائرة ,مضيفا “السودان خدمتنا اكثر من لبنان” وتم نقل دانا بطائرة خاصة عبارة عن مستشفى نقال يملكها شاب من صور مسجله في ابو ظبي.
وعما اذا تم التواصل مع رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي السابق وليد جنبلاط يقول ابو درغم “لقد اتصلت به ولكنه لم يرد وأعدت المحاوله عبر فويس صوتي وايضا لم احصل على جواب فعدت واتصلت بالسيدة نورا جنبلاط التي شاركت بمبلغ 10.000 دولار كذلك وضع رئيس حزب التوحيد العربي النائب وئام وهاب كل جهده واثار القضيه اعلاميا وهذا العمل حرك الجميع. حتى النائب وائل ابو فاعور ذهب الى الرئيس نجيب ميقاتي واستطاع ان يؤمن لنا مساعده من الهيئه العليا للإغاثه مبلغ 20 الف دولار ولكن هذا المبلغ لم يتحول بعد “
ولفت ابوضرغم الى ان شركه التامين حاولت التملص من واجباتها في البدايه وعندما اثير الموضوع اعلاميا عادت واتصلت واكدت انها ستوفي بالتزاماتها .
من جهته قال احد اقارب الطبيبة الاستاذ غسان ابو دياب “ان وليد جنبلاط ووئام وهاب اتصلا بالرئيس ميقاتي وبرئيس الهيئه العليا للإغاثه اللواء محمد خير, الذي وعد بتامين مبلغ عشرين الف دولار
و شكر ابو دياب الشابين راغد ابو ضرغم وسامر جعفر اللذين عملا على تامين الاتصال مع الشركة التي اعادت الطبيبة اللبنانية الى بيروت لافتا الى انه كان قد تم التواصل مع الميدل ايست وطلبت 230 الف دولار ايضا تم التواصل مع شركه قطريه لنقل الركاب وتتضمن جناحا للمرضى ولكن هذا لم توافق عليه المستشفى في سيرلانكا لان الطائرة لا تتوفر فيها التجهيزات المطلوبه علما ان الطيران القطري كان يريد 45 الف دولار بعدها تم الاعتماد على شركه النقل الخاص التي بلغت تكلفتها 92 الف دولار
ولفت ابو دياب الى ان العائله انزعجت من الطريقه التي طرحت فيها قضية ابنتهم وكأنهم “يستعطون” كذلك استغربت الطريقه التي تعاطت فيها الدولة مع هذا الملف الانساني .