الإثنين, مارس 24, 2025
16.4 C
Beirut

السجال انفجر مجدداً بين “امل” والتيار فما مدى تأثيره على حوار باسيل – (ا ل ح ز ب)؟

نشرت في

كتب ابراهيم بيرم

فجأة تبددت كل المناخات الايجابية التي كانت سرت اخيراً، والتي وعدت بامكان حصول تقارب بين حركة امل برئاسة الرئيس نبيه بري والتيار الوطني الحر برئاسة النائب جبران باسيل كتتمة لازمة وضرورية للحوار الذي بدأ مجددا بين التيار و(ا ل ح ز ب).

 فقد عاد في الساعات القليلة الماضية السجال المزمن بين الحركة والتيار الى سابق عهده، وانهارت كل الجهود والوعود “التهدوية” التي سادت منذ نحو اسبوعين بناء على تمن من (ا ل ح ز ب) على الطرفين، وتجلى هذا التطور السلبي في الكلام الذي اطلقه اليوم المعاون السياسي للرئيس بري النائب علي حسن خليل من الضاحية الجنوبية، وكان واضحاً انه كلام موجه  الى التيار ورئيسه وقال فيه: نقول لأصحاب الرؤوس الحامية الذين تحدثوا قبل ايام عن انهم يريدون رئيساً على قياس تيارهم او حزبهم، نحن الذين دفعنا الدماء من اجل هذا الوطن نريد رئيساً لكل لبنان وليس رئيس طائفة او حزب او تيار يكون قادراً على ان يمد يده الى الجميع بعيداً عن الحقد  والنكد السياسي والتعطيل.

 وعاد  خليل الى “مضبطة” الاتهام وصحيفة السوابق الجاهزة للتيار من دون ان يسميه بالاسم عندما اضاف: نعرف كيف اديرت مشاريع التحكم والمصالح في الوزارات والادارات وكيف اديرت مشاريع الكهرباء والطاقة والمياه ومحطات الفيول والبواخر وغيرها والتي تسجل في تاريخ هؤلاء ولا يلغيها تصفيق داخل القاعة المقفلة تحية للزعيم على حساب الوطن.

 ومن المعلوم ان النائب خليل ما اطلق هذا الكلام الاتهامي المكرر بحق التيار البرتقالي الا ردا على  اكثر من خطاب القاه باسيل اخيراً وبدا فيه مستفزاً من جراء مشهد الرئيس بري ورئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي وهما يحطان معاً على متن باخرة التنقيب الفرنسية عن الغاز التي وصلت اخيراً الى حقل قانا الذي اقر اخيراً العالم واسرائيل انه جزء من المنطقة الاقتصادية العائدة للبنان.

 وكان المشهد الذي غاب عنه الرئيس ميشال عون بمثابة تدشين لمشروع حيوي ينتظره لبنان منذ زمن بعيد، لكي يكون عنصر دعم لانهاض اقتصاده المتداعي وماليته المتهالكة.

ولم يكن غياب عون او باسيل عن حفل تدشين التنقيب على تواضعه هو عنصر الاستفزاز الوحيد لباسيل، اذ ان بري وميقاتي تعمدا في كلامهما خلال رحلتهما الى بحر الناقورة في اقصى الجنوب ان لا يذكرا اي فضل للجهود التي بذلها الرئيس عون والوزير باسيل في سبيل انجاز ترسيم الحدود البحرية اولاً، ومن ثم في تسهيل عمليات تلزيم اعمال التنقيب الى شركة توتال الفرنسية وشركة البترول القطرية. فبدا الامر بالنسبة الى باسيل نوع من ” نكران الفضل ومصادرة جهود الشركاء” التي اثمرت هذا الانجاز الوطني للبنان.

 وعليه، فان السؤال المطروح: ماذا بامكان (ا ل ح ز ب) ان يفعله ليبرد الاجواء السلبية بين الطرفين ويقنعهما بوقف التصعيد، وذلك لكي يؤمّن مناخات معقولة لاستكمال حواره المفتوح مع التيار في اطار سعيه الحثيث لاقناع التيار بالسير في خياره الرئاسي في مقابل سيره هو مع التيار في تحقيق مطالب ثلاثة معروفة؟

 ومن المعلوم ان (ا ل ح ز ب) سعى منذ البداية لأن يشرك حركة امل في جهده الحديث لانجاز تفاهم مع التيار على غرار التفاهم الذي نسجه معه قبل 17 عاماً لأنه يعتبر ذلك بمثابة تحصين لهذا التفاهم المنشود ان تم.

شارك الخبر:

اضغط على مواقع التواصل ادناه لتتلقى كل اخبارنا

آخر الأخبار

الجميّل يسجّل ملاحظتين على جدول أعمال اللجان المشتركة

اخباركم - أخبارنا سجّل رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميّل ملاحظتين على جدول أعمال جلسة...

“القوات”: على الممانعة شكر الوطنيين الساعين لحماية لبنان من الحرب

أخباركم ـ أخبارنا لفتت الدائرة الإعلامية في حزب "القوات اللبنانية"، الى أن "الحرب...

أبو الحسن امام اللجان :نتمسك بمطلب إنشاء مجلس الشيوخ والهيئة الوطنية لإلغاء الطائفية

أخباركم - اخبارناشدد أمين سر كتلة اللقاء الديمقراطي النائب هادي أبو الحسن خلال مناقشة...

الداخلية تحدد تواريخ إجراء الإنتخابات البلدية والإختيارية

أخباركم -أخبارنا صدر المكتب الإعلامي لوزير الداخلية والبلديات أحمد الحجار البيان التالي: تعلن وزارة الداخلية والبلديات...

More like this

نقاش ساخن اليوم في اللجان النيابية حول تعديل قانون الانتخاب وإنشاء مجلس الشيوخ

أخباركم - أخبارنا/ عايدة الأحمدية يحضر قانون الانتخابات النيابية في ساحة النجمة، حيث يشهد...

من أطلق الصواريخ البدائية من الجنوب ولماذا ردّت إسرائيل بهذه العدوانية المفرطة؟

كتب إبراهيم بيرم لـ"أخباركم - أخبارنا"كان الجنوب اللبناني أمس على موعد مع موجة عنف...

صبحي ياغي لموقعنا: ما حصل في الجنوب رسالة من حزب الله إلى الداخل ورسالة إيرانية إلى العالم

أخباركم - أخبارنا/ "قراءة في حدث"/حاورته ناديا شريم مع بداية الأسبوع، كان الحدث على الحدود...