في خطوة لها دلالات على صعيد تغير السياسة الفرنسية تجاه إيران، خصوصا في الملف اللبناني، تطرق الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون في خطابه أمام مؤتمر “سفراء فرنسا” المنعقد في باريس، الإثنين، الى الحل المطلوب للازمة الرئاسية اللبنانية، فقال، “أعتقد أنه من العناصر “المفتاح” لهذا الحل السياسي في لبنان توضيح التدخلات الإقليمية في هذا البلد، ومن ضمنها تدخل إيران”.
ولم يوضح ماكرون أكثر ما يقصده في هذا الكلام، وإذا كانت إيران هي التي تعرقل الانتخابات الرئاسية اللبنانية.
وقد وجه ماكرون شكراً لجهود مبعوثه الخاص إلى لبنان، جان إيف لودريان، على المهمة التي يقوم بها في لبنان بطلب منه، والمتعلقة بإيجاد الطريق لحل سياسي على المدى القصير.
كذلك دعا الرئيس الفرنسي إيران للإفراج عن الفرنسيين الأربعة المحتجزين لديها “في ظروف غير مقبولة”.
وقال أمام الدبلوماسيين المجتمعين في باريس إن “لا شيء يبرّر احتجاز” المواطنين الفرنسيين “في ظروف غير مقبولة”.
ولا تزال طهران تحتجز 4 فرنسيين هم: لوي أرنو الموقوف منذ أيلول 2022، والمعلّمة والنقابية سيسيل كولر ورفيقها جاك باري الموقفان منذ أيار 2022 بتهمة “لتجسس”، وشخص آخر لم تكشف هويته.
وشدد ماكرون على أن باريس ستواصل الضغط من أجل الإفراج عن رعاياها. وأوضح: “أريد أن أقول ببساطة في ما يتعلق بإيران، إن فرنسا ستواصل اعتماد سياسة واضحة. لا ضعف”، معتبراً أن الفرنسيين الذين لا يزالون مسجونين في إيران “محتجزون تعسفيا”.