أكّد رئيس الجالية اللبنانية في الغابون حسن مزهر أنّ “الجالية اللبنانية بكاملها بخير، إثر الانقلاب العسكري الذي حصل فجر اليوم الأربعاء (30/8/2023)، لافتًا الى أنّ الأوضاع شبه عادية، واللبنانيين في منازلهم يتابعون التطورات وهم بخير وممتلكاتهم وأعمالهم أيضا بخير”.
وفي حديث لـ “الوكالة الوطنية للاعلام”، قال مزهر: “نحن وفريق عملنا على تنسيق ومتابعة تامة مع السفيرة اللبنانية ألين يونس التي لا تألو جهدًا لتلبية متطلبات اللبنانيين والاطمئنان اليهم”، مشيرًا الى “عودة الاتصالات كافة الى البلاد بعد عزلة لثلاثة أيام، وهذا أمر إيجابي يعطي المزيد من الاطمئنان بين اللبنانيين في الغابون وأهاليهم في لبنان”.
وكانت مجموعة من كبار ضباط الجيش الغابوني، قد أعلنت على شاشة التلفزيون الوطني، الأربعاء 30 أغسطس/آب 2023، استيلاءها على السلطة.
وقالت إنها تمثل جميع قوات الأمن والدفاع في البلاد. وأرجعت الخطوة التي أقدمت عليها إلى “افتقار الانتخابات العامة الأخيرة للمصداقية”.
كما أعلن الضباط الذين قالوا إنهم يمثلون جميع قوات الأمن والدفاع في الغابون، “إغلاق حدود البلاد حتى إشعار آخر وحل مؤسسات الدولة”.
في وقت سابق أعلن ضباط كبار في الجيش الغابوني استيلاءهم على السلطة خلال ظهورهم على قناة “غابون 24” في الساعات الأولى من صباح الأربعاء. وجاء ذلك بعد أن أعلن مركز الانتخابات الحكومي فوز الرئيس علي بونجو بفترة ثالثة في الحكم.
قرأ أحد الضباط البيان المشترك، بينما وقف أكثر من 10 خلفه في صمت وهم يرتدون الزي العسكري، وقال الضابط: “باسم الشعب الغابوني… قررنا الدفاع عن السلام من خلال وضع نهاية للنظام الحالي”.
فيما قدم ضباط الجيش الغابوني أنفسهم بصفتهم أعضاء في لجنة الانتقال واستعادة المؤسسات.
وشملت مؤسسات الدولة التي أعلنوا حلها؛ الحكومة ومجلس الشيوخ والجمعية الوطنية والمحكمة الدستورية ومركز الانتخابات.
وأعلن العسكريون الذين أكدوا أنهم يتحدثون باسم «لجنة المرحلة الانتقالية وإعادة المؤسسات»، أنهم «بسبب حوكمة غير مسؤولة تتمثل بتدهور متواصل للحمة الاجتماعية ما قد يدفع بالبلاد إلى الفوضى (..) قررنا الدفاع عن السلام من خلال إنهاء النظام القائم». وأضافوا في وقت لاحق أن الرئيس علي بونغو أوديمبا بات قيد الإقامة الجبرية.
وأوضح هؤلاء «لهذه الغاية، ألغيت الانتخابات العامة التي جرت في 26 أغسطس (آب) 2023 فضلا عن نتائجها».
- جرى الانقلاب على الرئيس علي بونغو أونديمبا، وُلد في 9 فبراير 1959.
- تولى منصب رئيس الغابون في عام 2009 بعد وفاة والده عمر بونغو الذي كان يحكم البلاد لمدة طويلة. واستمر علي بونغو في تولي منصب الرئيس حتى تاريخ الانقلاب.
- وأعيد انتخابه رئيساً لفترة ثانية في عام 2016.عرفت هذه الانتخابات ببعض الجدل والانتقادات من قبل المعارضة وبعض المنظمات الدولية.
- في وقت سابق الأربعاء، قال مركز الانتخابات في الغابون إن بونغو فاز بفترة ثالثة في الانتخابات الرئاسية بعد حصوله على 64.27% من الأصوات، بينما حصل منافسه الرئيسي ألبرت أوندو أوسا على 30.77%.