كتب ابراهيم بيرم
اعتبر عضو كتلة التنمية والتحرير النيابية الدكتور قاسم هاشم في تصريح لموقعنا ” اخباركم اخبارنا ” ان صيغة القرار الذي قدمته فرنسا ليكون اساس قرار التمديد الروتيني في مجلس الامن للقوة الدولية العاملة في الجنوب ( اليونيفل ) ، هي صيغة معقولة وايجابية وفرت علينا وعلى الجميع العدي من الاشكاليات والتوترات التي كان يمكن ان تحصل اذا ما تم الابقاء على الصيغة التي جرى صدور قرار لهذه القوة التمديد على اساسها في مثل هذه الايام من العام الماضي .
اضاف هاشم ان ما حصل خلال الساعات الماضية بفعل جهود استثنائية بذلتها الديبلوماسية اللبنانية واظهرت توحد الموقف اللبناني وثباته ، انما صحح الخطا الجسيم الذي ارتكب في العام الماضي والمتمثل بالقرار الذي اباح للقوة الدولية حرية الحركة من دون تنسيق مسبق مع الدولة والجيش وفق ما جرت عليه العادة منذ وصول القوة الدولية الى الجنوب في صيف عام 2006.
وقال المعلوم ان اساس القرار الدولي الرقم 1701 والذي على اساسه انتشرت قوة ” اليونيفل ” في بقعة عملياتها في جنوب الليطاني ، كان الحفاظ على السيادة اللبنانية وضمان استمرار العلاقات الايجابية بين الجيش وهذه القوة وبين هذه القوة والاهالي كضمانة لها لتؤدي المهمات الموكلة اليها .
اضاف هاشم وبناء عليه وخلال الاعوام الـ16 التي سبقت عام التعديل الماضي ترسخت علاقات ممتازة في كل بقعة عمل ” اليونيفل ” ان لجهة العلاقات مع السلطات والاجهزة اللبنانية المعنية وان لجهة العلاقة مع الأهالي. واعتقد جازما ان اهالي الجنوب واليونيفل يحبذون استمرار هذه التجربة الرائعة في العلاقات الدافئة.
وردا على سؤال اجاب النائب هاشم انا من خلال تواجدي اليومي على الارض في الجنوب اجد ان قوة ” اليونيفل ” على مستوى القيادة المركزية والوحدات مطمئنة كل الاطمئنان لابقاء العلاقة التنسيقية بين هذه القوة وبين وحدات الجيش والقائمة منذ ان حضرت هذه القوة الى الجنوب لان ذلك يوفر على هذه القوة الكثير من المشاكل المحتملة ويؤمن لها استقرارا ويضمن حسن سير ادائها .
وعن زيارة الموفد الاميركي اموس هوكشتاين الى بيروت وعما اذا كان لها علاقة بمسالة ترسيم الحدود البرية بين لبنان والكيان الصهيوني ؟
اجاب هاشم : بصرف النظر عن طبيعة هذه الزيارة فاننا نعتبر سلفا ان حدودنا البرية مرسومة مع هذا الكيان منذ نحو مئة عام وهناك خرائط ووثائق. ولكن المشكلة هي في الكيان الغاصب الذي اعتدى على حدودنا الواضحة وقضم جزءا من أراضينا. لذا المطلوب ان يقنعوا هذا العدو بان يتخلى عن اطماعه ويتراجع عن المساحات التي اعتدى عليها عنوة وفي مقدمها خراج بلدة الماري .