
اعرب رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي عن ترحيب لبنان بقرار مجلس الأمن الدولي المتعلق بالتمديد لقوات الطوارئ الدولية العاملة في جنوب لبنان، وراى انه يساهم في تعزيز الأمن والاستقرار.
وقال ميقاتي في بيان :إن قرار التمديد، لحظ بندا أساسيا طالب به لبنان ويتعلق بقيام “اليونيفيل” بعملها “بالتنسيق مع الحكومة اللبنانية وفق اتفاقية المقر”، وهذا بحد ذاته يشكل عامل ارتياح، وإننا نشكر تفهم العديد من الدول وأصدقاء لبنان الملاحظات اللبنانية.
واصاف :في هذه المناسبة، فإننا نجدّد تمسك لبنان بالقرار الأممي الرقم 1701 واحترامه سائر القرارات الدولية، ونجدد المطالبة بانسحاب اسرائيل من الأراضي اللبنانية التي لا تزال تحتلها في مزارع شبعا وتلال كفرشوبا ومنطقة الماري، ومن كل النقاط الحدودية المتحفظ عليها والواقعة ضمن الأراضي اللبنانية. كما نطالب بالضغط على اسرائيل لوقف انتهاكاتها المستمرة للسيادة اللبنانية براً وبحراً وجواً.
وتابع ميقاتي اتوجه بتحية تقدير إلى وزير الخارجية عبدالله بو حبيب الذي قاد جهوداً ديبلوماسية مضنية على مدى أيام. كما أحيي الفريق اللبناني الذي واكب عمل الوزير في اجتماعات مجلس الامن على عمله الدؤوب ومتابعته المستمرة.
واعتبر إن ما تحقق خطوة أساسية لصون حقوق لبنان وسيادته وسنستمر في العمل لإنجاز كل ما هو مطلوب في هذا الاطار”.
وكان مجلس الأمن الدولي قد صوت مساء الخميس لصالح تمديد مهمة بعثة حفظ السلام في لبنان لعام واحد بإجماع 13 عضوا واحتفاظ روسيا والصين بصوتيهما.
وحث مجلس الأمن، حكومة إسرائيل على التعجيل بسحب جيشها من شمال الغجر والمنطقة المجاورة بشمال الخط الأزرق.
وجدد المجلس التأكيد على ضرورة نشر الجيش اللبناني بشكل فعال ودائم وسريع في جنوب لبنان، لافتا إلى ان “اليونيفيل تعمل بشكل مستقل ولا تحتاج إذنا مسبقا للقيام بمهامها”.
ودان مجلس الأمن كل الانتهاكات على الخط الأزرق جوا وبرا، داعيا الحكومة اللبنانية لتسهيل وصول اليونيفيل الفوري والكامل للمواقع التي طلبتها اليونيفيل.
وعلّقت مندوبة لبنان في مجلس الأمن على القرار، قائلة: “أجدد التزام بلادي بتنفيذ القرار الدولي 1701 والقرار لم يعكس مشاغل لبنان بصورة كاملة ولم يضع في الاعتبار خصوصية الواقع الحالي”، مؤكدة ان ” لبنان لم يرفض يوما حرية حركة اليونيفيل لكن يطالب بضوابط من أجل سلامة حركتها”.
وأعرب مندوب الصين لدى الأمم المتحدة “عن أسفنا لعدم أخذ تحفظات لبنان الدولة المضيفة لـ”يونيفيل” موضع الإهتمام في القرار”، لافتا إلى ان “الصين التي تشارك في “اليونيفيل” تشعر أن التنسيق مع الجيش اللبناني ضروري لحفظ السلام”.
من جهته، أعرب مندوب روسيا لدى مجلس الأمن “عن أسفنا لأنّ النص الذي اعتُمد لم يراعِ التوفيق الذي تم التوصل إليه مع لبنان”، مؤكدا “أهمية تنسيق “اليونيفيل” مع الجيش اللبناني”.
أما المندوبة الأميركية فقالت أن “قرار اليوم حول التجديد لقوات الطوارئ الدولية جنوب لبنان يؤكد حرية تنقل قوات يونيفيل وتنظيمها دوريات معلنة وغير معلنة”.
وأضافت: “القرار الذي اعتمدناه يؤكد حرية قوات اليونيفيل في التنقل بشكل علني أو سري، ونحث الحكومات على الامتثال الكامل للقرار ومنح قوات يونيفيل الحرية الكاملة”