انتصرت العدالة للطفلة لين طالب، وهذه من المرات القليلة التي تتحقق فيها العدالة في لبنان، وآخرها جريمة مقتل الطفلة نايا حنا برصاص طائش من قبل اشخاص كانوا يحتفلون بنجاح ابنائهم في الامتحانات، فأدى سلوكهم اللامسؤول الى جريمة هزت لبنان وأبكت عائلة على طفلتها البريئة، التي سقطت ضحية من انتزع الضمير والوعي من نفوسهم، بلا حساب من قبل السلطة اللبنانية، والتي حتى الساعة لم تكشف هوية مطلقي النار ولم توقف احدا منهم، مساهمة بذلك وشريكة في قتل الطفلة حنا.
فقد أصدرت قاضية التحقيق الأولى في شمال لبنان، سمرندا نصار، الخميس، قرارها الظني في قضية وفاة الطفلة لين طالب بعد تعرضها لاعتداء جنسي متكرر، وذلك قبل أكثر من شهر، طالبة عقوبة الإعدام لخالها المغتصب، ولكل من أمها وجدها وجدتها لإخفائهم معالم الجريمة، وتركها لمصيرها تموت أمامهم من دون إسعافها. بالرغم من أن لبنان لا ينفذ أحكام الإعدام منذ آخر حكم صدر عام 2004.
وينطبق فعل خال الطفلة لين طالب، نادر فواز بو خليل، بحسب القرار الظني على جنايتي المادتين 503 و504 من قانون العقوبات اللبناني، بحيث تنصّ المادة 503 على أنه “من أكره غير زوجه بالعنف والتهديد على الجماع، عوقِبَ بالأشغال الشاقة خمس سنوات على الأقل، ولا تنقص العقوبة عن سبع سنوات إذا كان المعتدى عليه لم يتم الخامسة عشرة من عمره”.