بعد نشر احد المواقع فيديو يتطرق الى انتخابات “المجلس الاسلامي الشرعي الاعلى” ويزعم خلاله عن موجود تنسيق بين “الجماعة الاسلامية” من جهة، و”سرايا المقاومة” من جهة اخرى، لاختراق اللوائح المدعومة من “تيار المستقبل”، تحديدا في بيروت، تواصل موقع أخباركم أخبارنا مع رئيس المكتب السياسي في “الجماعة” علي أبو ياسين فأكد بأن الجماعة “ترى أنه من الضرورة بمكان الالتفاف حول دار الفتوى، تكريسا لدورها على مستوى الجمهورية، و حفاظا على مرجعيتها في صون استقرار الوطن و تغليب التكامل الوطني على حساب الشقاق و التنافر”.
واعتبر ابو ياسين ان مفتي الجمهورية “هو ليس فقط مرجعية سنية أو مقاما روحيا، بل هو مرجعية أكبر من سياسية و أوسع من دينية و فوق إجتماعية، بل هو مرجعية وطنية و مظلة لكل اللبنانيين يُلتجأ إليها وقت الشدائد و الأزمات”، مشددا على ان “الجماعة الإسلامية بأفرادها ومؤسساتها تربطها علاقات مميزة مع مفتي الجمهورية و مفتي المناطق، بل أكثر من ذلك ثمة تواصل مستمر مع أصحاب السماحة، و جهد مشترك في حلحلة الكثير من القضايا و رعاية شؤون الناس”.
وأشار الى ان الجماعة “إستنكرت ما قام به النظام السوري العام الماضي في خطوة ضد مصلحة الجمهورية العربية السورية وخلافا لتاريخها ووجدان شعبها، حيث أقدم على خطوة سترتد سلبا على سوريا الكيان و الدور و المستقبل من خلال إلغاء موقع الإفتاء هناك بخطوة غير مسبوقة”، مؤكدا اننا “سنبقى في لبنان حريصين كل الحرص على الإفتاء و مؤسساته و نسعى لتطوير الأداء و تجويد المخرجات”.
وعن موضوع انتخاب المجلس الاسلامي الشرعي الاعلى في تشرين المقبل، وما نشره أحد المواقع الالكترونية عن تنسيق بين “الجماعة” و”سرايا المقاومة” لاختراق لوائح “المستقبل”، خصوصا في بيروت، قال ابو ياسين: الجماعة كانت ممثلة بعضوين الأول هو مصطفى خير عن بيروت و هو مدير عام مدارس الإيمان، و الثاني هو المحامي موفق الرواس عن صيدا، و الآن و لأن الجماعة حريصة على دور المجلس الإسلامي كمؤسسة معنية بدور أهل السنة و حضورهم في لبنان، و لأننا نمتلك رؤية لمأسسة الأوقاف و تطويرها وتثميرها من أجل كفاية العلماء و الخطباء و الأئمة كي يبقو أحراراً بأرائهم و يكونوا قادة إجتماعيين بحق، نعتبر هذا من أوجب الواجبات، لأنه من غير المعقول أن يكون مرتب الإمام بضع مئات من آلاف الليرات في هذا الوقت العصيب”.
وتابع، “من أجل ذلك قامت الجماعة بترشيح كل من موفق الرواس في صيدا و الشيخ عاّطف قشوع في جبل لبنان وعبد الحميد التقي في بيروت و الدكتور كفاح كسار في عكار و الأستاذ عبد العزيز كبارة في طرابلس، وهي ستذهب أيضا لدعم مرشحين آخرين، وبدأت بالتواصل مع العديد من القوى من أجل تشكيل لوائح على مبدأ الجمع والتكامل ولم الشمل وإيصال الأقدر”.
وكشف انه في مطلع هذا الاسبوع، زار رئيس جمعية بيروت للتنمية أحمد هاشمية مع وفد مرافق مقر “الجماعة الاسلامية من أجل تنسيق الجهود في هذا الاطار وغداً سيكون هناك لقاءات مع قوى طرابلسية”.
وختم مؤكدا: “ترشيحنا للمجلس الشرعي ليس مغالبة ولا تنافس مع أحد، بل تقديم كوكبة من الأخوة نجد فيهم قيمة مضافة في المجلس الشرعي”.
في المقابل، اكد مصدر مقرب من “دار الفتوى”، في اتصال مع موقع “أخباركم أخبارنا”، تعليقا على ما ذكره أحد المواقع الالكترونية عن وجود تنسيق بين “الجماعة الإسلامية” و”سرايا المقاومة”، لإحداث خرق في لوائح “تيار المستقبل” في انتخابات “المجلس الإسلامي الشرعي الأعلى”، تحديدا في بيروت، فقال: “الدار هي على مسافة واحدة بين كل المرشحين ونقطة على السطر، بغض النظر عن تدخل فلان أو آخر، ولا نتدخل بالعملية الانتخابية لا من قريب ولا بعيد.
