
كتبت نداء الوطن: قبل 15 يـومـاً قــام الجيش اللبناني بــــتــــوقــــيــــف عــــنــــصــــريــــن مـــــــن الــــجــــمــــاعــــة الإسلامية في خراج بلدة شبعا للاشتباه بـــقـــيـــامـــهـــمـــا بــــتــــركــــيــــب مـــنـــصـــة لإطــــــلاق الصواريخ باتجاه الأراضي الفلسطينية، هــمــا حــســين مـحـمـد عــطــوي (مــــن شـبـعـا) وعبد الله أحمد سياج (مـن بلدة الرفيد في البقاع الغربي)، ولا يــزالان موقوفين حتى الــيــوم، الأمـــر الـــذي دفــع إلــى خـروج مطالبات محلية بالإفراج عنهما وتحّرك قـيـادة الجماعة فـي اتـصـالات بعيدة عن الأضـــواء بتأمين الإفـــراج عنهما من دون نتيجة حتى الآن.
منذ فترة كثر الحديث عن إعادة تفعيل الجناح العسكري للجماعة الإسلامية قوات الفجر، وفي حديث لموقعنا قال رئيس المكتب السياسي للجماعة علي أبو ياسين “الكل يعرف أن الجماعة هي الحزب اللبناني السني الأكثر تنظيما والمنتشر في كل المناطق اللبنانية من حدود فلسطين المحتلة جنوبا الى عكار ووادي خالد شمالا ، وعندها شبكة من المؤسسات المستدامة في كل المناطق، صحية وتربوية واجتماعية وأمنت غالبية مقومات صمود المجتمع في السنوات العجاف التي مرت”
وأكد بأن مشروع الجماعة هو “مشروع الدولة القوية بقوة مؤسساتها ولا يمكن إلباسها أي لبوس تطرف أو غير ذلك”، معتبرا انه “لذلك تحاك العديد من السيناريوهات لتشويهها”.
ولكن يبقى السؤال الذي يطرح نفسه اذا كانت الدولة اللبنانية طرحت شعار “جيش وشعب ومقاومة” فهل المقاومة محصورة فقط بحزب الله والا يحق للجماعة التي تدرب عناصر من الحزب في بدايات عملها العسكري في معسكرات “قوات الفجر” التابعة للجماعة، وقام عناصر من الجماعة عام 2006 بإنقاذ مجموعة محاصرة من الحزب، وهم يملكون شعبية وحضور في قرى العرقوب والقرى السبع يارين، ومرواحين، والضهيرة، قرى في قضاء الصور على الشريط الحدودي، حيث للجماعة ذات الأكثرية السنية، حضور بارز وعندها فيها مدرسات ومؤسسات ومستوصفات وعمل اجتماعي وتسعى الى تنمية هذه المنطقة، ان تنشط جناحها العسكري في ظل تهديد إسرائيل بإعادة لبنان الى العصر الحجري.