
اعتبر رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميّل “أن الانتخابات الرئاسية انتهت منذ 14 حزيران، ودخلنا منطق فرض الرئيس وهو استكمال لانقلاب حزب الله الذي بدأ منذ 2005 عبر محطات عدة وصولًا إلى مسار متكامل يهدف من خلاله الحزب إلى وضع يده على البلد.”
وأكد” أننا سنواجه عملية الانقلاب التي يقوم بها الحزب بكل الطرق السلميّة، مشددًا على أننا لسنا مستعدين للعيش في الترقيع من دون استقرار في بلد محكوم بسلاحين وبوجود ميليشيا مسلّحة متهمة بالاغتيالات وتعطل البلد، مضيفًا: “نحن رهينة ونتعرض لإنقلاب فإما أن نقف بوجه وإما نسمح لهم بالاستمرار به”.
وتوجه الجميّل إلى حزب الله بالمباشر قائلا: “نحن أهل الحوار ومن أكثر المتمسكين بلبنان وبالشراكة وفي اللحظة التي يقرّر فيها الحزب أن يعيد النظر بطريقة تعاطيه فنحن جاهزون للحوار ولإيجاد الحلول التي تريح الجميع لنعيش معًا ولكننا لسنا مستعدين لأن نكون مواطنين درجة ثانية”.
ودعا رئيس حزب الكتائب :” إلى أن نتعلّم من تجاربنا، جازمًا بأننا لن نشارك في حكومة تشرّع سلاح حزب الله والحل بتشكيل جبهة معارضة واسعة للمواجهة .”
وإذ تحدث الجميل ” عن نواة معارضة تجتمع بشكل دائم فيها 31 نائبًا وقابلة للتوسّع لتضم عددًا أكبر من النواب وهناك إمكانية كبيرة للوصول إلى نتيجة مع نواب آخرين لنذهب معًا إلى المشكلة الحقيقية بعيدًا عن القشور ” ، “جزم بأننا بمواجهة مفتوحة مع حزب الله ليوقف عملية الانقلاب التي يقوم بها والمواجهة لن تقف إلا عندما يتوقف، وعند الحزب القدرة على وقف التشنج في البلد عبر تغيير أدائه فلسنا نحن من يعطّل الانتخابات ويقتل بالسلاح.
أضاف: “سنواجه الانقلاب رغم الخطر علينا وليهدّدوا قدر ما يشاؤون ولكننا لن نتنازل عن حقنا بالعيش في بلد حضاري فيه سلام واقتصاد واحترام للمواطن وينعم بالاستقرار”.
وعن دعوة بري الحوارية، أكد:” أن بري لن يفتح المجلس إلا لإنتخاب حليف حزب الله رئيسًا، وسأل: “هل نلتزم معه بحسب مصلحته؟ وهل آتي إلى الحوار كخروف ذاهب الى الذبح؟!”
ونبّه إلى أن خطر انتخاب رئيس تيار المردة سليمان فرنجية موجود ويمكن بصفقة معينة أن يؤمّنوا النصاب له، وقال: “أنا متخوّف من تأمين الـ65 صوتًا لفرنجية وعندها يقرّر بري فتح المجلس وبالنسبة لي الانقلاب حصل وسأقوم بكل ما يمكنني لعدم تأمين النصاب لانتخاب فرنجية”.
ورأى رئيس الكتائب أن المشكلة ستبقى قائمة طالما أن هناك ميليشيا مسلّحة، وأردف: “إذا أتوا برئيسهم سيكون لعبة، وإذا أتينا برئيسنا سيقتلونه”.
ودعا إلى أن يتحمّل الجميع مسؤولية خياراتهم لأن من سيدفع الثمن هو البلد، وقال: “اذا توحّدنا فنحن قادرون على أن نستعيد البلد وليس المطلوب أن ينكسر حزب الله إنما أن نخلق توازنًا لمنعه من السيطرة على البلد وما نرفضه هو وضع اليد والفرض والتهديد والقتل”.
وتوجه الجميّل إلى اللبنانيين بالقول: “نحن نخوض معركة يمكن من خلالها أن نستعيد بلدنا والشراكة ونجبر حزب الله ليس على الخضوع بل أن يقبل بالمساواة وهذا لن يحصل الا بخلق التوازن من خلال الشجاعة والمواقف الصلبة عبر تشكيل جبهة عريضة بدأنا بها وسنكمل، متمنيًا على الناس الضغط على من انتخبوهم ليدفعوا في هذا الاتجاه”.