كتب مسعود محمد: سوريا نحو التقسيم او الفدرلة بالحد الأدنى هذا ما قاله مصدر سياسي سوري رفيع لموقعنا اخباركم وقال ان النظام لن يدخل بعد اليوم لا الى الجزيرة وادلب والسويداء التي أصبحت تشكل اليوم خط مواجهة اول مع النظام السوري وهي تشكل حالة قلق له لان المنتمين الى المحافظة هم من لون ديني واحد لم يكن مختلف مع النظام، وهم يركنون الى حماية روسية وإقليمية ورفعت المحافظة شعار اسقاط الأسد مما له دلالات كبيرة توحي بتغير سياسي كبير.
من اهم الأمور الذي يوحي بوجود حراك سياسي كبير وقلق من مواجهة قد تتطور هو تبنيي المرجعية الدينينة التي كانت ضد مواجهة النظام في السابق للحراك وتأمين شبكة حماية له، فشيخ العقل للموحدين الدروز في سوريا الشيخ حكمت الهجري أعلن عن :”نفاد الصبر وفوات الأوان”، وإن “الصمت لا يعني الرضا، فقد طاولت التصرفات والإجراءات لقمة العيش، فآن الأوان لقمع مسببي هذه الفتن والمحن ومصدري القرارات الجائرة المجحفة الهدامة، ولنقتلع من أرضنا كل غريب وكل مسيء”.
وأضاف أنه من “حق الناس أن تصرخ وتستغيث، من حق الناس أن تتوقف عن عمل أصبح يجلب لهم الإذلال، ومن العيب أن نرى هذا التدمير ونبقى صامتين” وأيد الحراك، وطالب المتظاهرين بعدم الاعتداء على أي مؤسسة حكومية والحفاظ على سلمية التظاهرات.
النظام مربك في السويداء، فهو عمل على تقديم نفسه تاريخياً باعتباره “حامياً للأقليات” في سوريا، وهذا قيد يكبل يديه ويمنعه من ممارسة العنف، بالإضافة الى الحمايتين الإقليمية والروسية للمحافظة.
وما يقلق النظام ان الناس منذ بداية نزولها إلى الشارع كانت واعية تماماً أن المسؤول الوحيد عما آلت إليه الأوضاع هو بشار الأسد. لذا ومنذ اليوم الأول رفعت التظاهرات شعار إسقاط النظام ورحيل بشار. وهذا يدل على عدم عفوية الحراك كما يشاع ووجود من يدعمها ويشجعها اقليمياً ودولياً.
التظاهرات أخذت طابعاً تنسيقياً وتوسعت عبر انضمام القرى الدرزية الواحدة تلو الأخرى اليها، وتشهد جميعها وقفات مسائية تأكيداً على الاستمرار في الاحتجاج والمطالبة بالانتقال السياسي السلمي، وتعزيز نظام اللامركزية الإدارية وهنا بيت الأصيل اذ يقول مصدر سياسي كبير لموقعنا اخباركم لن يكون مفاجئاً بعد فترة اعلان العلويون انسحابهم نحو الساحل وتشكيل فيدراليتهم ولا مركزيتهم ضمن سوريا فيدرالية ولا مركزية خاصة في ظل الانهيار الاقتصادي والحصار المفروض على النظام وعدم قدرته على تمويل نفسه وتابعيه سوى عبر الكبتاغون والمخدرات، وقالت ان احد أسباب قيام العشائر العربية في الجزيرة للاندفاع وقتال الاكراد هو تنفيذاً لاجندة النظام والممانعة وايرانوهو منع قطع الحدود العراقية السورية وكسر الاكراد واخراجهم من الصورة نهائياً حتى لا يكون لهم كيانهم في حال تم فدرلة سوريا فالكيان الكردي يوحد المختلفين العرب والفرس والترك، فنشؤ هذا الكيان يهدد جغرافية كل من العراق وسوريا وايران وتركيا.
المصدر السياسي قال لموقعنا اخباركم بدأت عملية التغيير والتغيير يأخذ وقتاً ولن يكون سهلاً، وقال تخيل ان تتوحد كردستان العراق مع الإقليم الكردي السوري من خلال وحدة اقتصادية فقط وليس سياسية هل تتخيل بوجود النفط والزراعة والامكانيات الموجودة فيهم أي تغيير يمكن ان يحدث في المنطقة؟