أوضحت مصادر سياسية مطلعة لـ”اللواء” أن الأسبوع الراهن قد لا يحسم مصير الحوار الذي يريده رئيس المجلس واعتبرت أن الاشتباك قد يزداد بين معارضي ومؤيدي الحوار نفسه. وقالت أن المعطيات الرئاسية على حالها وقد تبقى على هذا المنوال لفترة من الوقت.
وكان ملفتاً بروز ليونة في موقف البطريرك الراعي من الحوار ويقتضي التوقف عنده دون معرفة ما إذا كان هناك من اتصالات سيقوم بها من أجل تليين ردود الفعل المتصلبة بشأنه . وكان البطريرك الراعي قد قال في اعقاب دعوة رئيس المجلس النيابي نبيه بري الى حوار السبعة ايام ،”من الضروري حضوره والمشاركة فيه من دون أحكام مسبقة، مع التجرّد من المصالح الشخصية والفئوية”، مشدّداً على أنّ “الحوار يتطلّب الصّراحة والإقرار بالأخطاء الشخصية والبحث عن الحقيقة الموضوعيّة”.
وحيا رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب تيمور جنبلاط، البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي على موقفه الاخير من الحوار
وكتب جنبلاط على حسابه عبر منصة “X”: “طالما أن الأفق السياسي مقفل ولا حلول، وطالما أن أي خيار صدامي سيأخذنا إلى مآسٍ جديدة وبعدها سنعود للحوار الذي لا بديل عنه. الأفضل إذاً وقف تضييع الوقت وتراكم المآسي، وأن نذهب لحوارٍ جاد للخروج من الأزمة. تحية للبطريرك الراعي على موقفه الحكيم. معه نؤكد على الحوار والمصالحة.
إلى ذلك رأت أن ما من مناخ سياسي يمهد لهذا الحوار وبالتالي فإن المرحلة مقبلة على سيناريوهات أولها وليس آخرها إطالة الأزمة إلا إذا برز ما قد يدفع إلى التفاؤل بإجراء الانتخابات الرئاسية في المدى المنظور.