الخميس, فبراير 13, 2025
9.7 C
Beirut

الوضع في مخيم عين الحلوة امام المجهول!

نشرت في

كتب ابراهيم بيرم: مخيم عين الحلوة في جنوب صيدا الذي ينتظر من يخرجه من ازمته ومن حال التوتر والقلق الذي يعيش تحت وطأتها منذ اكثر من شهر جراء اشتباكات ضارية دارت بين عناصر حركة “فتح” ومجموعة “جند الشام” المتشددة، بات اخيراً امام مرحلة حافلة بالغموض والضبابية.

واقع الحال السلبية هذه تشي باستنتاجين:

– اما ان المخيم الذي يقطنه ما لايقل عن 70 الف لاجىء ذاهب الى جولة عنف جديدة على غرار موجة الايام الخمسة الاخيرة.

– واما ان يتعايش مجبراً مع  عجز حركة “فتح” عن حسم معركة اندفعت اليها من دون تبصّر او جرّت اليها قسراً.

هذه الصورة المتشائمة، فرضت نفسها  بعد ظهر اليوم، وتحديداً اثر صدور بيان عن اجتماع عقدته “هيئة العمل الفلسطيني المشترك” التي تضم ممثلين عن كل الفصائل والقوى الفلسطينية الوطنية والاسلامية، اي المنتمية الى منظمة التحرير وغير المنتمية اليها.

وقد ورد في بيان الهيئة التي اجتمعت في مقر السفارة الفلسطينية في بيروت: “لقد تم تكليف القوة الامنية الفلسطينية المشتركة في مخيم عين الحلوة القيام بالواجب الموكل اليها في ما يختص بارتكاب الجرائم الاخيرة في المخيم، وبما يحفظ الأمن والاستقرار في المخيم والجوار اللبناني”.

والمعلوم ان الكشف عن هذا الاجراء، يعني امرين:

الاول اخفاق كل الضغوط التي بذلتها حركة “فتح” منذ وقف النار في المخيم لتسليم الاشخاص الثمانية التي سمتهم لجنة التحقيق والمتهمين بقتل القائد العسكري في “فتح” اللواء ابو اشرف العرموشي  ومرافقيه الاربعة، لم تؤد غرضها وبالتالي ذهبت ادراج الرياح رغم انه تم تحديد مهل زمنية عدة لتسليم هؤلاء.

الثاني ان حركة “فتح” نجحت في المقابل، في جعل الوضع المتأزم في المخيم شأناً يعني كل الفصائل الفلسطينية على اختلاف مشاربها. وان هذه الفصائل والقوى باتت ملزمة بدور ما يغطي على “مغامرة فتح وعجزها العسكري”، ومجبرة مبدئياً على التحضير لعمل عسكري مشترك ينتهي باجبار المجموعات المتشددة على الانصياع لمقررات لجنة التحقيق وتسليم المتهمين.

وبناء على كل هذه التطورات، يصير مبرراً طرح السؤال عن الخطوة التالية، خصوصاً ان المتشددين لم يظهروا يوماً رغبة في التجاوب مع كل المبادرات التهدوية التي شارك فيها اكثر من فريق وجهة.

واستطراداً، هل مكتوب على المخيم الاكبر للاجئين في لبنان والمنكوب اصلاً، ان يواجه جولة عنف جديدة تحت شعار طرد المتشددين واخراجه من وضعه المأزوم؟

الواضح ان كلا الامرين ليس سهلاً، اذ ليس يسيراً اقتحام الاماكن التي يتحصن فيها المتشددون ولا سيما حي الطوارىء، كما ليس يسيراً ايضاً العودة الى صيغة التعايش التي كانت قائمة منذ زمن بين “فتح” وتلك المجموعات المتشددة.

شارك الخبر:

اضغط على مواقع التواصل ادناه لتتلقى كل اخبارنا

آخر الأخبار

بالونات مضيئة في سماء بيروت .. ترددات النقل المباشر لكلمة سعد الحريري غداً!

أخباركم - اخبارناإطلق انصار تيار المستقبل بالونات مضيئة في سماء بيروت عشية الذكرى العشرين...

لبنان بين تعثر انتشار الجيش وتمسك إسرائيل بالبقاء: نكسة للحكومة الجديدة أم فرض واقع جديد؟

أخباركم - أخبارنا يواجه لبنان اختبارًا صعبًا مع اقتراب مهلة 18 فبراير المحددة لانسحاب...

قرار حكومي لإعادة الحياة إلى بيروت: إزالة الحواجز الأسمنتية حول السراي الحكومي

أخباركم - أخبارنا في خطوة تهدف إلى تخفيف القيود الأمنية وإعادة الحياة إلى وسط...

More like this

سعد الحريري .. ما بعد الخطاب المنتظر؟

أخباركم - أخبارنا/ فاطمة حوحو "بالعشرين ع ساحتنا راجعين"، تحت هذا العنوان سيُجرى التجمع الكبير...

“بعث” لبنان يريد الاستمرار في العمل  لكن تحت مسمى جديد!

أخباركم - أخبارنا/ابراهيم بيرم أوردت جهات على صلة بـ"محور المقاومة" أن الأمين العام لفرع...

نتنياهو يهدد ويترك الباب مفتوحًا .. حماس تناور وملك الأردن يستجيب جزئيًا لترامب!

أخباركم - أخبارنا / تقرير لبنان السياسي /القدس في تصعيد جديد، هدد رئيس...